Handmade

هديـة العيـد.. عـروسة بـ«اســـــم بنتك»

النص الحلو
النص الحلو

إشراف: أحمد الجمَّال

«العروسة» أجمل لعبة ترتبط بها البنات منذ سن الطفولة، وتؤكد مصممة الدُمى، رباب أحمد سليمان، أن العروس أفضل هدية يمكن أن نقدمها للصغيرات في العيد. وحكت الفتاة السكندرية لـ«آخرساعة» قصة عشقها لعالم العرائس، وكيف برعت فيه.

شغف رباب بالعرائس بدأ قبل نحو ثلاث سنوات، حين رأت أول دُمية مصنوعة من خيوط الكروشيه بالمصادفة، أثناء مشاهدتها مقطع فيديو على «يوتيوب»، وتقول: «خبرتي بأشغال الكروشيه كانت عادية. بالكاد كنت أصمم كوفيه بهذه الخامة، إلى أن شجعتني صديقتاي، مروة وأسماء، على خوض تجربة تصميم الدمى وبعد وقت طويل نجحت في تصميم أول عروسة كروشيه وكانت النتيجة جيدة جداً، ثم انطلقت في هذا العالم البديع».

إبداع رباب في الأشغال اليدوية لم يكن نتيجة حتمية لدراسة متخصصة للفنون، فقد تخرجت في كلية الخدمة الاجتماعية، لكنها وجدت ضالتها في العمل بمجال تصميم الدمى وقررت احترافه، وطوَّرت من أدائها ليكون بمقدورها الوصول إلى منتج يصلح للبيع، وهو ما حدث بالفعل وبدأت في تسويق منتجاتها عبر موقع «فيسبوك».

تواجه رباب بعض الصعوبات، أبرزها عامل الوقت، خصوصاً أنها أم لثلاثة أطفال توائم عمرهم الآن خمس سنوات، لذا تبذل جهداً في التوفيق بين رعاية أبنائها والقيام بالمهام المنزلية بجانب تصميم العرائس.

تستخدم الفتاة السكندرية خامات عدة، هي الخيوط التركية عالية الجودة، وأسلاك نحاسية لتدعيم جسم الدمية الذي تحشوه بـ«الفايبر»، كما تستخدم شعراً حرارياً أشبه بالطبيعي، أما ملامح العروسة فتبرزها بالتطريز بأجود الخيوط.

 

أما شكل الدمية وهيئتها فيحددها العميل، من حيث لون البشرة والعيون والشعر، وكذلك الملابس، حتى تكون شبيهة بالطفلة التي ستقتنيها وتسمى باسم صاحبتها. وتأسف رباب لعدم الاهتمام في مصر بصناعة العرائس والاكتفاء باستيراد الأنواع المصنوعة من البلاستيك، وتعزي ذلك إلى ارتفاع تكلفة الدمى المصنوعة يدوياً. وتحلم بأن تصبح منتجاتها «براند» معروفاً وأن يكون لديها «جاليري» لعرض أعمالها.