الاختيار 2.. والدة البطل عمر القاضي : «كان دايمًا يقولي إنتي أم الشهيد» 

والدة الشهيد عمر القاضي
والدة الشهيد عمر القاضي

«تمنى الشهادة ونالها».. هكذا قالت السيدة راندا محمود، والدة الشهيد عمر القاضي، أحد أبطال الكمين «البطل 14»، الذي استشهد في هجوم إرهابي على الكمين، بعد تبادل إطلاق النار مع مجموعة من العناصر الإرهابية، بشمال سيناء.

وأضافت والدة الشهيد، أنها التقت نجلها آخر مرة في يوم عيد الأم قبل 4 أعوام، وأنه أعطاها «عيدية» نقدًا في يدها، وطالبها أن تسامحه لعدم قدرته على شراء هدية لظروف عمله.

اقرأ أيضا| «يوم العيد عمر القاضي راح شهيد».. الاختيار 2 تعرض ملحمة كمين «البطل 14» 

وتابعت : «كان دايمًا يقولي إنتي أم الشهيد، لكني كنت برفض بشدة.. فقال لي يا أمي محدش ما يتمناش يبقه شهيد»، مؤكدة أنه كتب على حسابه على «فيس بوك» : «اللهم بشرني بما انتظره». 

وعن يوم استشهاده، قالت إن شقيقه وأبناء عمومته عرفوا بالخبر ولم يخبروني، وقطع أحدهم كابل الإنترنت، حتى لا أعرف الخبر أثناء تصفحي المواقع، قائلة: «كنت بكلمه يوميًا في ميعاد معين بسبب ضعف الشبكة عنده».

وأضافت والدة الشهيد، أن «عمر» استشهد في ثالث مأمورية له في العريش، حيث إنه سافر إلى هناك 3 مرات أصيب في أولها بقطع في الأصبع وجرح غائر في الكتف نتيجة طلقة رصاص، خلال مشاركته في العملية الشاملة سيناء 2018، إلا أنه أصر على استكمال مأمورياته في سيناء، ونال حينها شهادة تقدير.

وعرضت الحلقة 28 من مسلسل «الاختيار 2»، تفاصيل الملحمة البطولية التي قدمها أبطال الكمين «البطل 14» بشمال سيناء، عندما تصدوا لهجوم قرابة 35 من العناصر الإرهابية، الذين أطلقوا قذائف الـ«RBG»، ووابل من الأعيرة النارية. 

وكشفت الحلقة شجاعة النقيب عمر القاضي، الذي تصدى بشجاعة للهجوم الإرهابي، وتبادل مع الإرهابيين إطلاق النار، وقاوم حتى آخر طلقة، صباح أول أيام العيد، وعدد من المجندين، الذين قدموا مثالًا في الشجاعة والتضحية في سبيل الوطن. 

جدير بالذكر.. أن تحريات أجهزة الأمن فى حادث الهجوم على كمين «البطل 14» فى مدينة العريش فى شمال سيناء، فجر أول أيام عيد الفطر، والذى أسقط 8 شهداء، بأن المتهمين ينتمون إلى تنظيم داعش الإرهابى

وكشفت التحريات الأولية والمعاينة المبدئية التى أجرتها أجهزة الأمن والنيابة، أن 35 متهما ينتمون إلى تنظيم داعش خططوا وراقبوا ونفذوا جريمة الهجوم على الكمين، وتولى 20 متهما الهجوم المسلح على الكمين، فيما تولى الباقون عملية التأمين وتوفير السلاح والمراقبة وتسهيل عملية الهروب، وأن 5 منهم تم القضاء عليهم أثناء تصدى القوات للهجوم، وتم القضاء على الباقين عقب تعقبهم بعد ساعات من الحادث، فيما تواصل أجهزة الأمن البحث عن 4 تمكنوا من الهرب.