هل بانتهاء أيام رمضان ولياليه المباركة، تنتهى بذلك ليلة القدر، وينقطع التضرع والدعاء إلى الله لنعود إلى حياتنا بكل ما فيها من غل وحقد وحسد وصراع من أجل الوصول إلى ما نريده منها حتى وإن كان على حساب الآخرين من حولنا؟!
أقول هذا لأذكر نفسى وإياكم بسؤال آخر هل يضمن أحد ان يعيش لرمضان القادم، أو اليوم التالى، أو حتى اللحظة القادمة، فأرواحنا بين يدى الله، نتصارع، نتكالب، نحب، نكره، إلا أن الموت قادم لا محالة، حتى ونحن يحاصرنا الوباء، تعددت الاسباب والموت واحد.
ومن هنا نضع معاً بعضاً من الكلمات والحروف لتصبح سطوراً، بل دستوراً لحياتنا حتى وان لم يتبق من أعمارنا إلا أياماً معدودات كأيام رمضان التى مرت سريعاً، تلك الكلمات والسطور، هى أن يكون فى قلوبنا حب الله وليس سواه، ونؤكد لانفسنا فى نفس الوقت بيقين أن الله يحبنا فهو ولم يخلقنا كى يعذبنا بل لنعرفه ونحبه ونطلب رحمته ونخشى عذابه.
نعم الله يحبك ويفهمك ويعرفك جيدا، يسمع بكاءك ودعاءك، وأنين حزنك، ويعلم ضعفك وقلة حيلتك، إن عرفته وذهبت إليه بنية خالصة ودعوته فى كل لحظة اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفو عنا، برجاء ورغبة وحب وخشية ستشعر به يرعاك بل يحتويك ويداويك ويشفيك، المهم ألا نتوقف عن الدعاء والرجاء، اجعل كل ليلة فى حياتك ليلة القدر، فمن أوى إلى الله أواه، ومن فوض أمره إلى الله كفاه.