أُسدل الستار على هوية المرشحين في الانتخابات الرئاسية السورية على تسمية ثلاثة مرشحين فقط، يتقدمهم الرئيس المنقضية ولايته بشار الأسد.
ومن بين 51 شخصًا قدموا أوراق ترشحهم للانتخابات، بينهم 7 سيدات، قبلت المحكمة الدستورية العليا، أمس الاثنين، طلب ترشح ثلاثة مرشحين فقط، فيما رفضت طلبات ترشح 48 مرشحًا آخرين.
وقبلت المحكمة الدستورية ترشح كلٍ من الرئيس المنتهية ولايته بشار الأسد وإلى جانبه عبد الله سلوم ومحمود مرعي، وأعطت الفرصة لمن تم رفض طلبات ترشحه بالتظلم أمام المحكمة في غضون ثلاثة أيام.
ومع تقلص عدد المرشحين إلى ثلاثة فقط، بات المشهد الانتخابي أقرب إلى الانتخابات الصورية، وسط توقعات بحسم الأسد السباق الانتخابي بكل سهولة دون عناء، خاصةً أن منافسيه يعتبران اسمين مجهولين نوعًا ما.
منافسا بشار الأسد
وينحدر عبد الله سلوم من مدينة أعزاز التابعة لمحافظة حلب شمال سوريا، وهو قيادي في حزب الوحدويين الاشتراكيين، الذي أسسته قيادات تاريخية منشقة عن حزب البعث في ستينيات القرن الماضي.
ويعتبر سلوم (65 عامًا) من بين الدوائر المقربة من الرئيس السوري بشار الأسد، وسبق أن شغل منصب وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب، الذي كان أحد أعضائه لثلاث دورات منذ 2003.
أما محمود مرعي (64 عامًا) فهو من قرية تلفيتا في ريف دمشق، وهو سياسي معارض، انضوى تحت لواء عدة هيئات حزبية.
ويعتبر مرعي المنافس الأبرز للأسد، فهو يُصنف على أنه أحد أبرز وجوه ما يعرف بـ"معارضة الداخل"، وهي طيف سياسي يعلن معارضة الأسد من داخل سوريا، لكن خصومهم يشككون دائمًا في طرحهم السياسي.
وتُجرى الانتخابات الرئاسية السورية في 26 مايو الجاري، وهي قد تتيح لبشار الأسد البقاء في السلطة حتى عام 2028.
اقرأ أيضًا: لماذا لم يتمكن غالبية المرشحين من خوض السباق الرئاسي في سوريا؟
