أزمة تفشي كورونا في سوهاج تسيطر على مناقشات موازنة قطاع الصحة‎ بالبرلمان

مجلس النواب
مجلس النواب

سيطرت أزمة تفشي فيروس كورونا وتدهور الازضاع في محافظة سوهاج على مناقشات موازنة قطاع الصحة في اجتماع لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب.


النائب مصطفى سالم وكيل لجنة الخطة والموازنة، قال:"نقدر جهود الدولة لمواجهة الأزمة، مجهود كبير دور مقدر وبالقياس لدول كثيرة، وضعنا أفضل لكن لمواجهة الأزمة لابد من تحديد حجمها الحقيقي".
 

و قال  سالم "أنا من سوهاج كلكم متابعين ما يحدث، على الأرض نشعر ما يواجه المواطنين"، مشيرا إلى زيادة عدد الحالات ونسب الوفيات.


وتابع "أتلقى عشرات التليفونات لمساعدة الناس في الوصول لجهاز تنفس أو أكسجين أو غرف عناية مركزة،  ثم تخرج قيادات الصحة والجامعة ببيانات غير حقيقية ويقولوا إن الأزمة ليست كذلك".


واتهم سالم المسئولين في وزارة الصحة بالتسبب في زيادة نسب الإصابات والوفيات، وقال "الناس استهانت "، وتساءل مستنكرا  "هل الذي يقول الإصابات تقل ياخد جايزة؟".


وقال وكيل لجنة الخطة والموازنة: "لابد أن نوضح حجم الأزمة الحقيقي للتعامل معها، لو لا يوجد أزمة ما الذي جعل الوزارة توجه ٤٠ طبيب لسوهاج؟  لماذا توجه أسرة وأجهزة تنفس؟ لابد من إعلان بيانات حقيقية".


واوضح سالم أن تراجع الالتزام بالاجراءات في المستشفيات، وقال إن في بداية الازمة كنا نرى اجراءات شديدة وممرات آمنة وعزل أطباء، وهذا  لا نلمسه الآن وهناك شكوى من المواطنين والأطباء، مؤكدا وفاة ستة أطباء في عشرة أيام في سوهاج".

وقال سالم إن الإجراءات تراجعت عما كانت عليه، بما في ذلك إجراءات التعامل مع الوفاة من غسل وتكفين ودفن، وقال: "الناس تدخل تاخذ المريض وتدفن وتقيم سرادقات عزاء".

و قال "سالم" عن نقص الأسرة  في سوهاج رغم الإعلان عن زيادتها إلا أنها لا تكفي احتياجات المواطنين بالمحافظة في ظل تفشي الوباء، والتي لا تمثل ٣٥% من احتياجات المحافظة، وسط عجز الأطباء  والتمريض.
 
واشار إلى وجود ٦٥ جهاز تنفس صناعي في محافظة تعداد سكانها ٥ مليون ونصف.

وأوضح إلى توفير ٩٥ مليون جنيه من المحافظة لتوريد الاحتياجات اللازمة للمستشفيات من أسرة وغرف عناية مركزة واجهزة تنفس وقال:"حتى الان لم يتم التفاعل مع هذا المبلغ وتم مخاطبة المسئولين، متى نورد الاحتياجات الفعلية لما تنتهي الازمة ام ينتهي الناس".

 

وطالب "سالم" بتحديد المسئولين عن تأخير توريد الاحتياجات الفعلية لسوهاج والموردة من برنامج تنمية الصعيد ومبادرة البنك المركزي، وقال إن بيانات وزارة الصحة وضحت أننا نحتاج ٥٣٦ سرير رعاية ما وصل حتى الإن ١٧١ سرير ٦٥ جهاز تنفس فقط. 


من جهته شن وكيل اللجنة النائب ياسر عمر هجوما على مساعد وزير الصحة والسكان للشئون العلاجية، مصطفى غنيمة، وقال "اكلمه على مريض غلبان حرارته ٤٠، وغالبا كورونا، يقولي هو كل واحد يكح ويسخن يبقى كورونا"، واضاف عمر: "مصطفى غنيمة طالع في الإعلام يقول الأسرة فيها إشغال ٦٠% ورعاية ٤٠% بيضحك على مين؟ مش هيضحك علينا سوهاج بايظة وقنا بايظة وأسيوط بايظة الصعيد كله بايظ، هذا
لا يصلح يكون مساعد".

و رد رئيس قطاع الطب العلاجي، محسن طه، على انتقادات وكيلي اللجنة، مشيرا إلى إيفاد لجنة في سوهاج تقيم الوضع وأسرة العناية والامكانيات.


وقال: "ليس كل سرير عناية معه جهاز تنفس في أجهزة اخرى، لما أوفدنا اللجنة زودنا عناية مركزة  ومتوسطة زودنا عناية القلب والتأمين الصحي ومستشفى الهلال، وسنسحب أعمال من الشركات المتقاعسة، ونوجهها لأخرى".


وأشار إلى أن العمل على استغلال مراكز الأمومة وتحويلها لأماكن عزل وضخ أطباء وتمريض بها، وقال: "ما اقدرش اعمل رعاية في اي حتة".


وردا على عدم توريد الاحتياجات من المخصصات التي ارسلتها المحافظة، قال ارسلنا لهيئة الشراء الموحد، وقاطعه مصطفى سالم وقال: "بعد الزيادات الحالية لا تمثل ٣٠% من الاحتياجات، وفرت ١٧١ سرير من ٥٣٦".
 
وتساءل سالم أنه هل من المعقول سداد مبالغ من شهور في محافظة الناس بتموت فيها، مسدد ٣٢ ونصف و٣٠ ومبلغ آخر جاهز عندك ٩٥ مليون متوفرين من فلوس المحافظة ولا تورد احتياجات".


فعقب مساعد وزيرة الصحة " نلزم هيئة الشراء بالتوريد في أسرع وقت". وطالب سالم بإعداد  جدول زمني لتوريد الاجهزة، وقال:"ماحدش رد على أهم نقطة لإدارة الازمة في سوهاج خلال الاسابيع الماضية"، متساءلا عن حساب المقصرين والمتسببين في تفشي الاصابات، فقال مساعد وزير الصحة "حاسبنا طبعا".

شاهد ايضا :- الخيم الرمضانية كاملة العدد.. طلب إحاطة يكشف التراخي في مواجهة «كورونا»