بين جدران المستشفيات تقف جنود مجهولة، تحمل رسالة طبية سامية، حتى صار الممرضون عملا إنسانيا من الدرجة الأولى.
لكن المفاجأة أن «سعاد حسين» هي أول ممرضة تحمل رسالة الدكتوراه لأول «حكيمة»، حصلت على درجة الدكتوراه وأنشأت مدارس تمريض في البلاد العربية.
وسعاد حسين هي رمز الكفاح بدأت قصتها «حكيمة أو ممرضة» في مستشفى قصر العيني, وحصلت على دبلوم في التمريض والصحة العامة عام 1935 ثم دبلوم في الولادة من قصر العيني.
وقبل افتتاح المعهد العالي للتمريض تم ابتعاث سعاد حسين إلى الولايات المتحدة لدراسة التمريض وقضت 3 سنوات وحصلت على بكالوريوس العلوم في التمريض التربوي من جامعة سيراكيوز.
ثم عادت وساهمت في إنشاء المعهد العالي للتمريض في الإسكندرية وكانت أول مديرة لهذا المعهد, وقبل المعهد أول فوج من الطالبات عام 1955.
اقرأ أيضًا| أول عملية تحويل امرأة إلى رجل في «قصر العيني»
واجهت سعاد حسين مشكلة تتمثل في أن العاملين في هيئة التدريس يجب أن يكونوا حاصلين على دكتوراه, لكن وقفت أمام هذه المشكلة ودخلت المعهد العالي للصحة العامة عام 1958 وحصلت على الماجستير في الصحة العامة, كما حصلت على وسام الجمهورية عام 1982.
وأنشأت مدرسة التمريض ومعهد في السعودية في الرياض وجدة , وانتقلت إلى الكويت وأنشأت مدرستين و5 معاهد تمريض, كما حصلت على الدكتوراه في فلسفة التربية من جامعة عين شمس.
رغم كل ما حصلت عليه من مكانة عالية واهتمام دول العالم العربي بها فضلت لقب «الممرضة» أو «الحكيمة»، بحسب ما نشرته جريدة الأخبار في 23 مارس 1983.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
