موائد الرحمن «تيك أواى» وجبات ساخنة لـ «الفقراء» على الرصيف

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كتب هيثم سلامة ومحمد الزهيرى:

يتسابق المواطنون فى شهر رمضان، بتقديم المساعدات للأسر الأولى بالرعاية وإقامة موائد الرحمن وتوزيع شنط رمضان، إلا أن العام الحالى مختلف بسبب فيروس كورونا وقرار مجلس الوزراء بمنع التجمعات وعدم إقامة موائد الرحمن ، خوفا على صحة المواطنين. الإجراءات الاحترازية اضطرت المواطنين للجوء إلى تجهيز شنط رمضان بدلاً من موائد الرحمن، وتقديمها للمحتاجين، كما قام عدد من أصحاب الموائد، بالاكتفاء بإقامة مائدة الرحمن "تيك أوى"، حيث يقوم بتجهيز الوجبات الساخنة فى أطباق مغلفة ويتم توزيعها على المحتاجين، ومنع جلوس أى شخص على المائدة وفقاً للإجراءات الاحترازية. حيث يستطيع كل محتاج الجلوس على رضيف الشارع لتناول الفطور.

"الأخبار" حاورت عددا من أصحاب موائد الرحمن والذين كانوا يقيمون الموائد فى الساحات سواء داخل المساجد أو خارجها، لإفطار الصائمين فى الشهر الكريم، فى البداية أكد النائب محمد عبدالرحمن راضى عضو مجلس النواب أنه تم استبدال الموائد بشنطة رمضان وتقديمها للأسر المحتاجة كنوع من الثواب بمشاركة عدد من رجال الأعمال وأصحاب المولات التجارية وتسييرا على المواطنين فى ظل الظروف الاقتصادية التى يمرون بها ومشاركة لهم فى تلبية كافة احتياجتهم فى شهر رمضان. وأوضح طاهر الأزهرى انه كان يقوم بإعداد مائدة رحمن بشكل سنوى أمام مسجد الفتح ولكن الظروف حالت دون ذلك والان نقوم بإعداد الوجبات فى المنزل وتقديمها للمواطنين بشكل يومى خاصة أن منطقة الفجالة بها الكثير من العاملين والمحتاجين وذلك كنوع من المشاركة والمبادرة للوقوف مع العاملين والمحتاجين فى الشهر الكريم. وأكد الحاج إسماعيل عامر انه حريص منذ بداية الجائحة على تقديم شنط رمضان للأسر المحتاجة من أهل منطقته للتأكيد على إيصال الخير لمستحقيه لادخال الفرحة فى قلوبهم ومساعدة لهم فى هذا الشهر الكريم فى المقابل يقوم أولاده بتقديم جزء من أموال الزكاة الخاص بهم إلى عدد من الجمعيات الخيرية لتقديمها إلى المستحقين إيمانا منهم بأن الجمعيات تصل إلى العديد من الأسر المحتاجة فى كافة أنحاء البلاد وبذلك نكون قدمنا المساعدة للعديد من المحتاجين.