يحتفل العالم اليوم الإثنين، باليوم الدولي للرحلة البشرية إلى الفضاء، حيث يستذكر رحلة يوري غاغارين على مركبة فوستوك 1 الفضائية، وهذا العام سيكون قد مر 60 عامًا على تلك الرحلة.
بعد الإطلاق الناجح لأول قمر صناعي، سبوتنيك 1، في عام 1957، بدأ اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية في التفكير في وضع أول إنسان في مدار الأرض.
وفي يناير 1959، بدأ السوفييت في فرز المرشحين للرحل، يجب أن يكون المرشحون أذكياء ومقاومين للضغط واللياقة البدنية، كانت هناك أيضًا متطلبات أخرى: يجب أن يكون رائد الفضاء المستقبلي ذكرًا، يتراوح عمره بين 25 و30 عامًا، وألا يزيد طوله عن 1.75 مترًا، ولا يزيد وزنه عن 72 كيلوجرامً، تمت التوصية بستة مرشحين للرحلة، من بين هؤلاء الستة، تم اختيار يوري غاغارين ليكون أول إنسان في الفضاء.
ووفقًا لجمعية الفلكية بجدة، كانت المركبة الفضائية المصممة للمهمة تسمى فوستوك 1، نظرًا لأن الاتحاد السوفيتي كان في عجلة من أمره للفوز بسباق الفضاء مع الولايات المتحدة الأمريكية، لم يتم تثبيت بعض المكونات المهمة في المركبة الفضائية من أجل توفير الوقت، على سبيل المثال، لم يكن لدى فوستوك 1 نظام هروب طارئ ونظام هبوط سهل.
في 12 أبريل 1961، انطلقت المركبة فوستوك 1 على متنها يوري غاغارين من بايكونور، بشكل عام، سارت الرحلة بشكل جيد.
كانت إحدى اللحظات القليلة التي شعر فيها جاجارين بالتوتر حقًا خلال مرحلة الهبوط، عندما دخلت سفينة الفضاء الغلاف الجوي للأرض، بدأ بدنها في الذوبان بسبب احتكاك الهواء، رأى غاغارين معدنًا ساخنًا يتدفق عبر نافذته وسمع صوت طقطقة مركبته الفضاء، بكلماته الخاصة: «لأقول لك الحقيقة، لم يكن ذلك ممتعًا».
الهبوط أيضًا لم يسير كما هو مخطط له، نظرًا لوجود عطل في نظام الكبح، فقد فوستوك 1 موقع الهبوط المقصود أصلاً، عندما طرد غاغارين من الكبسولة، رأى أنه بدلاً من اليابسة، يوجد تحته نهر الفولغا، لحسن الحظ، كان قادرًا على توجيه المظلة بعيدًا عن الماء والهبوط على الأرض.
لقد كان أول من التقى به زوجة حارس غابة محلي وابنتها، كانوا خائفين في البداية من رؤية رجل غريب يرتدي خوذة وزيًا برتقاليًا ساطعًا، لكن غاغارين تحدث إليهم وقام بتهدئتهم، سرعان ما جاء الجيش لنقل غاغارين إلى مدينة قريبة.
قبل العودة إلى الأرض، أكملت المركبة فوستوك 1 دورة واحدة حول كوكبنا، تشير معظم المصادر إلى أن رحلة غاغارين استغرقت 108 دقيقة، ومع ذلك، هذا ليس صحيحًا تمامًا، في عام 2011، عندما تم رفع السرية عن بعض المحفوظات السوفيتية، أصبح معروفًا أن الرحلة استغرقت فعليًا 106 دقيقة.
بعد الرحلة، أصبح يوري غاغارين بطلاً قوميًا وشخصية عالمية، نشرت الصحف حول العالم سيرته الذاتية وتفاصيل رحلت، كما زار حوالي 30 دولة في السنوات التالية للرحلة.
