انتخابات الإكوادور.. جولة إعادة تحسم الصراع المحتدم بين «اليمين» و«اليسار»

المرشحان
المرشحان

تعيش الإكوادور، الدولة الواقعة في قارة أمريكا الجنوبية، اليوم الأحد 11 أبريل، على وقع إجراء جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة، التي ستفصل في مسألة من يتولى الحكم في البلاد لأربع سنواتٍ مقبلة، وسط احتدام الصراع بين معسكري اليمين واليسار.

وسيخلف المرشح الفائز الرئيس المنتهية ولايته مورينو لينين، الذي آثر عدم الترشح لولايةٍ ثانيةٍ في حكم البلاد، نظرًا لتقلص حظوظه في الظفر بالانتخابات.

وأجرت الإكوادور الجولة الأولى من الانتخابات في 7 فبراير المنصرم، والتي أفضت إلى المرور نحو جولة ثانية. وبعد أكثر من شهرين توجه الناخبون مرةً أخرى لصناديق الاقتراع لحسم صراع الرئاسة.

نتائج الجولة الأولى

وأفرزت النتائج النهائية للجولة الأولى إلى حصول الاشتراكي أندريس أرازو على 32.72% من أصوات الناخبين، مقابل 19.74% من الأصوات لليميني المحافظ جييرمي لاسو، فيما حلّ الناشط البيئي ياكو بيريز، وهو من السكان الأصليين للبلاد، ثالثًا بفارقٍ ضئيلٍ للغاية عن صاحب المركز الثاني، بحصوله على 19.39% من أصوات الناخبين.

ولم يتمكن أرازو، وهو أحد أتباع الرئيس السابق رفاييل كوريا، من حسم الانتخابات في الجولة الأولى لعجزه عن بلوغ نسبة 40% من الأصوات على الأقل، والتي كانت ستمنحه الانتصار في هذه الحالة مباشرةً في ظل الفارق الكبير بينه وبين أقرب ملاحقيقة.

ويُشترط للمرشح الفائز بأعلى الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات أن يحصد الأغلبية المطلقة لعدد الأصوات الصحيحة (نسبة الـ"50%+1")، أو على الأقل يحصل على أكثر من 40% من الأصوات، على أن يكون الفارق بينه وبين أقرب ملاحقيه أكثر من عشر نقاط مئوية، كي يتمكن من حسم الانتخابات في الجولة الأولى.

وتشير أحدث الاستطلاعات التي أُجريت في البلاد قبل الجولة الثانية من الانتخابات إلى حصول كل مرشحٍ على نحو 50% من أصوات الناخبين، ما يعني أن الانتخابات سيتم حسمها بفارقٍ ضئيلٍ بين أرازو ولاسو.

واحتاجت الجولة الأولى من الانتخابات لنحو أسبوعين حتى تم الإعلان عن النتائج الرسمية نظرًا للتنافس الشديد حول من سيخوض جولة الإعادة مع أرازو، والتي حسمها لاسو في النهاية.

صراع مستمر

وتُرسخ الانتخابات الرئاسية في الإكوادور الصراع بين المعسكرين اليميني واليساري، بين أراوز ولاسو، الذي كانت استطلاعات الرأي قبل أيامٍ من الاقتراع تشير إلى جولة إعادة مع المرشح الاشتراكي.

وسيستمر هذا الصراع في جولة الإعادة، التي ستحسم منصب الرئاسة في البلاد، وكل معسكر يمني النفس بالانتصار على الطرف الآخر، في انتخاباتٍ ستعرف تسمية الرئيس السادس والخمسين في تاريخ البلاد.