المومياوات الملكية نقلتنا إلى العالمية

نادر عباسى: أمريكا غنت باللغة المصرية القديمة وكل شئ محسوب بالثانية.. حوار

  المايسترو نادر عباسى
المايسترو نادر عباسى

برشاقة واحترافية، قاد المايسترو العالمى نادر عباسى، أضخم حفل شهدته مصر فى العقود الماضية، وهونقل المومياوات الملكية لمتحف الحضارة، والذى تابعته دول العالم لحظة بلحظة، واستطاع عباسى أن يبهر مصر والعالم بأول حفل اوركسترا يتم عزفه لايف مع تحرك الموكب لتصبح مصر كلها مسرحاً ضخماً مفتوح ليتم العزف للمومياوات فى موكب مهيب.. وفى السطور التالية يكشف عباسى كواليس وأسرار أوركسترا حفل موكب المومياوات الملكية، وكيف تم تنفيذ أوركسترا لايف مع موكب متحرك على الهواء مباشرة.

 فى البداية هل يمكن أن تشرح لنا أهمية دورالمايستروفى مثل هذا الحفل؟

− المايستروله دور مهم وكبير فى قيادة الأوركسترا فى الموسيقى الكلاسيكية، لأن النوتة الموسيقية مثل الكتاب الذى يقوم بإخراجه مخرج، ومكتوب لكل عازف دوره ولكل عازف مستوى. ويجب أن تكون لدى المايستروالثقة فى كل العازفين الذين يتعامل معهم فكل عازف يكون لديه خط لحنى مختلف عن الكل ويجتمعون معا فى النهاية، ومن يديرهم هوالمايسترو، فنقطة الانطلاق والبداية تأتى من المايسترو وسرعة الإيقاع وضبط ايقاع أكثر من 100 عازف مهمة ليست سهلة بالمرة. 

 كيف بدأت التحضيرات للحفل وما العقبات التى واجهتك خلال التجهيز له؟

− بدأت التحضيرات للحفل وإجراء البروفات مع كل المجاميع والمغنين والحركة المسرحية على الأرض، خلال الـ3 أشهر الماضية؛ وبدأنا التمرين على الإيقاع وسرعة الأوركسترا، لأن أى تأخير أوسرعة يحدث فارقًا فى اللحن الموسيقى وقمنا بعمل بروفتين نهائيتين فقط قبل الحفل لأننا لم نستطع قفل الشوارع من 1 إلى 4 صباحًا إلا يومين، والطبيعى أن العازفين يكون أمامهم المسرح ولكن مسرحنا كان البلد كلها، لذلك قصدت وضع الكثير من العازفات كى يرى العالم أن مصر بها فنانات موهوبات لأن الكثير لا يعرف مصر الحقيقية فتلك البنات بالفعل عازفات عالميات.

 قدمت مجموعة متناغمة من الأصوات والمواهب الرائعة، ما هى المعايير التى اخترت بها هذه الاصوات؟

− الأوركسترا ضم 100 عازف خلال الحفل فيما كان عدد الكورال 90 شخصا، وتم إخراج حفل الأوركسترا بشكل جيد، لذلك اخترت 3 أصوات مصرية مختلفة للمشاركة فى حفل موكب المومياوات الملكية وعبرت عن تاريخ مصر، والحقيقة أنا مبهور بهشام نزيه منذ زمن لأنه مختلف ولديه فكر ولديه الكثير، وأنا من اخترت فكرة الغناء باللغة المصرية القديمة لأنى أصابتنى الغيرة عندما قدمت أمريكا أغنية باللغة المصرية القديمة وشعرت أننا أولى بذلك ولابد أن نقدم ذلك، وعملنا لمدة 6 أشهر على الموسيقى وتوقيتها وإدخال اللغة المصرية القديمة فى الألحان. وقصدت كذلك تنوع الثلاث أصوات نسمة محجوب وريهام عبد الحكيم وريهام سليم فهن ثلاثة أصوات مختلفة ليرى العالم قدرات المصريين

 لاول مرة يتم عزف اوركسترا لايف مع مرورموكب، كيف تعاملت مع الحدث؟

− تعاملت مع الحدث على انه فرصة تأتى مرة واحدة فى العمر ولن تتكرر، لذلك قررت أن اضع كل تركيزى وخبراتى ليخرج على أكمل وجه. كل شيء كان محسوبًا بالثانية خلال حفل الأوركسترا، وهناك حالة تركيز شديدة من جانب المشاركين فى الأوركسترا، وتم إخراج عمل فنى يشرف مصر، وكان لدى الجميع الحماس لنجاح الحفل. بالطبع الموضوع صعب ومعقد، وخاصة أن الفكرة لم تنفذ سابقًا فى التاريخ، فهذه اول مرة تعزف الأوركسترا فى مكان بعيد تمامًا والموكب فى مكان آخر وهوما جعل الأمر ليس سهلًا. وعلى الرغم من اننى قدمت العديد من الحفلات فى حياتى ولكن تلك الحفلة كانت الأصعب لأنها كانت حمل غير طبيعى فلأول مرة فى التاريخ يكون هناك موكب معه أوركسترا لايف وكل منهم فى مكان مختلف، فبالفعل كانت مسئولية صعبة بالنسبة لى وبالنسبة لفريق العمل.