البرغل والفريك من حبوب القمح لكن يختلفا في القيمة الغذائية والاستخدامات، ويدخلان في إعداد كثير من الأطباق والوجبات الصحية، ويتناولهما عدة شعوب في بلدان مختلفة لقيمتهما الغذائية العالية، فهما مصدر جيد للنشويات المهمة التي تمد الجسم بالطاقة.
«البرغل»
يستخلص البرغل من حبوب القمح الكاملة، بعد سلقها وتجفيفها قبل التعبئة.
نشأ البرغل في منطقة البحر الأبيض المتوسط، لكنه انتشر على نطاق واسع، البرغل من أسهل أنواع الحبوب الكاملة في الطهي، وأكثرها تنوعًا.
تتعدد أشكال البرغل، إذ يأتي منه الناعم والمتوسط والخشن والخشن جدًا، وكذلك الفاتح والداكن.
يتميز البرغل بنكهة الجوز ورائحة الفشار عند طهيه، يحتوي كوب واحد من البرغل المطبوخ على 151 سعرًا حراريًا، و0.4 جرامات من الدهون مع بعض أحماض أوميجا 6 وأوميجا 3 الدهنية الصحية، و8.2 جرامات من الألياف الغذائية (29% من القيمة اليومية الموصى بها)، و5.6 جرامات صحية من البروتين.
يتميز «البرغل» بأنه غذاء طبيعي خالٍ من الكوليسترول ويحتوي على جرعة كبيرة من المنجنيز، وهو معدن أساسي في التمثيل الغذائي والتكاثر والاستجابة المناعية. يستخدم البرغل كحبوب كاملة، فهو مكون غذائي نباتي وغني بالألياف بشكل طبيعي، ومنخفض الدهون، ومنخفض السعرات الحرارية.
«البرغل» المطحون والقمح المطحون في الأساس المنتج نفسه، لكن يتختلفا في طريقة السلق، إذ يسلق البرغل جزئيًا في أثناء المعالجة، وتمنحه هذه الخطوة خاصية الطهي السريع وفترة صلاحية أطول.
«الفريك»
يعود الفريك إلى أصله القمح الأخضر، إذ تُحصد سنابل القمح وهي خضراء وتُعرض للحرارة عن طريق الحرق، ثم تفصل عن الشوائب، وحجمه أكبر من حبات البرغل.
عرف الفريك منذ العصور القديمة كغذاء لذيذ ومغذ مصنوع من القمح الأخضر المحمص، واكتشفت الآن طريقة لإنتاج هذه الحبوب القديمة باستخدام تقنيات الحصاد والإنتاج الصحي.
يحسن الفريك من صحة الأمعاء بشكل كبير، ما يعالج متلازمة القولون العصبي ويعزز صحة الأمعاء العامة.
يزيد الفريك تركيز وإفراز الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة، التي ترتبط بتقليل مخاطر الإصابة بأمراض الأمعاء التنكسية بما في ذلك سرطان القولون.
الفريك طعام مثالي لمرضى السكر، لأن مؤشر السكر للفريك في الدم منخفض.
يحتوي على نسبة عالية من العناصر الغذائية، فهو غني بالبروتينات والفيتامينات والكالسيوم والحديد والزنك والمعادن الطبيعية 100%، وخالٍ من المواد الكيميائية .
