واقعة تاريخية.. كيف أراد الزمالك تأهيل الترجي دون أن يدري إقصاءه؟

شعارا الناديين
شعارا الناديين

باتت آمال جماهير الزمالك معلقةً بفريق الترجي التونسي، لعله يرسل هدية من ملعب رادس إلى القاهرة يوم السبت المقبل بانتصاره على ضيفه مولودية الجزائر، ما سيسمح للزمالك بالمرور إلى الدور ربع النهائي من دوري أبطال أفريقيا، وذلك حال انتصاره في نفس التوقيت على ضيفه تونجيث السنغالي في ستاد القاهرة.

ولم يرفع لاعبو الزمالك شعار "بيدي لا بيد عمرو"، مما جعل مصير الفارس الأبيض في يد الترجي التونسي، وسط مطالبات بأن ينصر الفريق التونسي مبدأ اللعب النظيف ويلعب بكامل قوته أمام المولودية.

وفي خضم الحديث عن قواعد اللعب النظيف، كانت هناك سابقة من قبل الزمالك تجاه نادي الترجي نفسه، فيما يتعلق بمسألة اللعب النظيف، في بطولة دوري أبطال أفريقيا نفسها.

واقعة سابقة

كان ذلك في نسخة عام 2005 من البطولة، حينما وقع الفريقان في مجموعة واحدة، رفقة النجم الساحلي التونسي وأسيك أبيدجان الإيفواري.

وقبل الجولة الأخيرة، كان الزمالك قد ضمن تأهله بشكلٍ رسميٍ، وفي رصيده تسع نقاط، يليه النجم الساحلي ثانيًا برصيد سبع نقاط، ثم الترجي بـ4 نقاط، وأخيرًا أسيك بـ3 نقاط.

الزمالك كان على موعد مع مواجهة النجم الساحلي في سوسة، وهو بحاجة إلى التعادل فقط لتأمين صدارة المجموعة.

ومع ذلك، قال أحد إداريي الزمالك قبيل المباراة أن الزمالك لن يلعب على التعادل، بل سيلعب على الانتصار على النجم الساحلي، من أجل نصر مبدأ "اللعب النظيف"، مشيرًا إلى أنه حال انتصار الزمالك وفوز الترجي بهدفين على أسيك في المباراة الأخرى، سيتأهل الترجي، لذلك سيلعب الزمالك بقوة من أجل تكافؤ الفرص بين الفريقين.

صحيح أن انتصار الترجي بفارق هدفين وهزيمة الترجي، ستجعل الفريقان برصيد سبع نقاط، كما أنها ستعطي أفضلية للترجي بفارق الأهداف، إلا أن إداريي الزمالك وقتها غفلوا أن مسألة التأهل قد حُسمت بالفعل، وذلك لتعادل النجم والترجي في المباراتين 1-1 و0-0، وكان التعادل السلبي وقتها في سوسة مما يعطي النجم أفضلية الترشح بالمواجهات المباشرة، المعمول بها أولًا قبل فارق الأهداف.

وخسر الترجي وقتها أمام أسيك كما خسر الزمالك أمام النجم، ليتأهل النجم في صدارة المجموعة، ويحتل الزمالك وصافة المجموعة.