عائلة كمال الجنزوري بالمنوفية: عمل للصالح العام وساهم في إنشاء مسجد ومدرستين

الدكتور جمال الجنزوري
الدكتور جمال الجنزوري

سادت حالة من الحزن الشديد بين أهالي قرية جروان بمحافظة المنوفية، مسقط رأس، د.كمال الجنزوري  رئيس وزراء مصر الأسبق، والذي وافته المنيه اليوم عن عمر ناهز 88 سنة.

وقالت طلعت عبد العظيم الجنزورىابن عمه- كان المرحوم شديد التواضع محب للفقراء حريص على صلة رحمه وكان يعاملنا جميعا بكل الحب والترحاب فلم نعرف عنه التكبر مطلقا وكانت علاقته بأهله والأصدقاء بالقرية حتى وقت قريب على أكمل وجه ومازال حتى الآن بيته هو بيت جميع اأراح العائلة.

 

اقرأ أيضا| وزيرة التعاون الدولي تنعى «كمال الجنزوري»

وأضاف طلعت، أن الجنزوري كان عاشقا لتراب وطنه حريص على عدم المحاباة لأحد حتى أنه اقدم على انتخابات مجلس الشعب عام 1986 .

وقال له احد افراد قريته: أريد وظيفة لابني، فقال له: «أنا صاحب المصلحه العامه وليست الخاصة».

 وقال علي الجنزوري ابن عمه: «كان للدكتور كمال الكثير من الأعمال الخيرية بمسقط رأسه بقرية «جروان» حيث ساهم في إقامة أحد المساجد العتيقه بالقرية وهو مسجد «العفيفي» بعد أن تعرض للتصدع وقامت الأوقاف بدفع ربع التكلفه المتبقية وعندما تم افتتاح المسجد رفض بشده اطلاق اسمه عليه وأصر على ان يحتفظ المسجد بنفس الاسم «مسجد العفيفي».

وواصل على الجنزورى : ساهم د. كمال الجنزوري في إقامة مدرستين بالقرية وأيضا رفض ان يطلق اسمه على إحداهما، مشيرًا إلى أنهما اقيمتا لخدمة ابناء قرية جروان فى تواضع العلماء

 وأشار رمضان عبد الكريم –ابن خالة الجنزوري – إلى أن الفقيد كان ينتمى لأسره حظيت باحترام الجميع من اهالى القريه ومعروف عن عائلة الجنزوري الطيبه والتواضع الشديد ونظافة اليد و لم يكن يملك " الجنزوري"  سوى بيت قديم بالقرية ورثه عن عائلته.

وبدأت رحلة «الجنزوري» مع العمل التنفيذي عندما تولى منصب محافظ الوادى الجديد ثم محافظا لبنى سويف ومديرا لمعهد التخطيط القومى الى ان تولى حقيبة وزارة التخطيط والتعاون الدولى فى يونيو 1984 ثم رئيسا لوزراء مصر كما عمل مستشارا لرئيس الجمهوريه السابق المستشار عدلى منصور للشؤون الاقتصادية.

ويعد د. الجنزوري صاحب فكرة الخطه العشرينية التي بدأت فى عام 1982 وحتى 2003 لتنفيذ المشروعات الضخمة بهدف تسيير عجلة الانتاج فى مختلف المجالات ومن ضمنها مشروع توشكى وشرق العوينات غرب السويس بالإضافة للخط الثاني لمترو الانفاق وتوصيل المياه الى سيناء عبر ترعة السلام ولقب الجنزوري بـ«وزير الفقراء» والوزير المعارض لما ظهر منه خلال توليه رئاسة الوزراء لوقوفه ورعايته لمحدودى الدخل.

وولد «الجنزوري» فى 12 يناير من عام 1933 وكان ينتمى لأسره بسيطة محب لعائلته ورزقه الله ثلاثة من البنات لذا لقب الجنزوري بـ«أبو البنات» وكان يعيش بشقه بمصر الجديدة منذ خمسينات القرن الماضي، وللجنزوري 5 اشقاء واشتهر بنظافة يده وحبه وإخلاصه الشديد لوطنه.