قال الكاتب الصحفي عماد الدين أديب، إن إثيوبيا مستمرة في المرواغة واستمرأت فكرة أن مصر تسعى دائمًا لفكرة الحل السلمي عبر اتفاق قانوني ملزم يحافظ على حقوق الجميع.
وأضاف عماد الدين أديب، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "كلمة أخيرة"، عبر فضائية "أون"، أن الرئيس السيسي أطلق تصريحات هامة اليوم، في وقت دقيق قبيل إقدام أديس أبابا على الملء الثاني بفاصل زمني أقل من 100 يوم.
وأوضح "أديب"، أن التفاوض حول سد النهضة قبل الملء الثاني يعني العمل دون ضغوط، أما التفاوض بعد الملء الثاني يعني محاولة للتملص من إعلان المبادئ 2015، والرئيس السيسي اختار التوقيت والزمان بذكاء سياسي شديد بعد أن استخدم الصبر الاستراتيجي على مدار السنوات السابقة.
وتابع "أديب"، أنه خلال 48 ساعة شعرت بالفخر مرتين المرة الأولى عندما استطاعت سواعد رجال قناة السويس من تحرير السفينة الجانحة بما كانت تمثله من كارثة كبرى تحيق بالتجارة العالمية، والمرة الثانية شعرت فيها بالفخر هي تصريحاته اليوم بشأن سد النهضة، حيث أن الرئيس الذي التزم بضبط النفس طول هذا الوقت بما يسمى "الصبر الاستراتيجي".
وأشار عماد الدين أديب، إلى أن تصريحات الرئيس اليوم تحمل في طياتها احتمالين حيث أنها قد تبدو تصريحات عسكرية أو حربية لكن الرئيس السيسي أراد قبيل مفاوضات السد الجديدة، أن يبعث برسالة إلى إثيوبيا أن هذه الجولة ستحمل لهجة جديدة غير قاصرة فقط على هدوء التوصل لحل سلمي عبر اتفاق ملزم للأطراف.
