الممنوع والمرغوب في موسم رمضان

أحمد عز و هند صبري
أحمد عز و هند صبري

كتب/ رضوى خليل - محمد اسماعيل - شريهان نبيل

أيام‭ ‬قليلة‭ ‬تفصلنا‭ ‬عن‭ ‬بداية‭ ‬الشهر‭ ‬الكريم،‭ ‬والذي‭ ‬سيبدأ‭ ‬معه‭ ‬السباق‭ ‬الدرامي،‭ ‬ويحاول‭ ‬فيه‭ ‬صناع‭ ‬الأعمال‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬أعمالهم‭ ‬أن‭ ‬يفوزوا‭ ‬برضا‭ ‬الجمهور،‭ ‬والفوز‭ ‬بـبتورتة‭ ‬الإعلانات،‭ ‬وأن‭ ‬يحظوا‭ ‬بنسب‭ ‬مشاهدة‭ ‬مرتفعة،‭ ‬وتصدر‭ ‬التريند،‭ ‬لكن‭ ‬في‭ ‬أثناء‭ ‬ذلك‭ ‬تظهر‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأمور‭ ‬الايجابية‭ ‬والمرغوب‭ ‬في‭ ‬رؤيتها‭ ‬بإستمرار،‭ ‬بالإضافة‭ ‬أمورا‭ ‬أخرى‭ ‬سلبية‭ ‬غير‭ ‬مرغوب‭ ‬في‭ ‬مشاهدتها‭ ‬ومرفوضة‭ ‬على‭ ‬الشاشة‭.. ‬اأخبار‭ ‬النجومب‭ ‬استطلعت‭ ‬الأراء‭ ‬عن‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬مرغوب‭ ‬ومرفوض‭ ‬مشاهدته ‬في‭ ‬رمضان‭ ‬المقبل‭..‬

في البداية يقول المخرج مجدي أبو عميرة: «أتمنى أن تكون فكرة الانتماء موجودة، وهذا ما حدث بالفعل بعرض مسلسل (الاختيار) العام الماضي، وكنت متخوف أن يكون مجرد عمل استثنائي، لكن اطمئن قلبي بعدما أصبح العمل سلسلة لأعمال وطنية كثيرة تقدم وستقدم، منها (الاختيار 2)، و(هجمة مرتدة)، وأتوقع لهما صدى كبير، ورغم تحقيق ذلك إلا إنني مازالت أتمنى عودة المسلسلات الدينية، فلا استوعب فكرة عدم وجود مسلسل ديني قوي في الشهر الكريم» .
ويستكمل أبو عميرة كلامه بالقول: «أما عن الغير مرغوب فهو بالتأكيد أي عمل لا يحترم عقلية المشاهد، أو الكوميديا الفجة التي لا مغزى لوجودها، خاصة إننا أصبحنا أكثر وعياً واستيعاباً للتميز بين العمل الجيد والعمل الهامشي».
اتفقت مع أبو عميرة في الرأي المخرجة إنعام محمد علي، والتي أكدت أن الأعمال الكوميدية أصبحت وجبة غير مرغوب فيها بشهر رمضان، قائلة: «الأعمال الكوميدية أصبحت وجبة ثقيلة علينا، بدلا أن تكون وجبة خفيفة على قلوبنا وترسم الإبتسامة على وجوهنا، وهذه الأعمال مهمة جدا، لكن للآسف ليس هناك أي تطور فيها، فالنص ضعيف، والنجوم يتكررون، والأفيهات ضعيفة.. وأين الأعمال الكوميدية التي كنا بعد مشاهدتها نردد آفيهات تقال فيها لسنين طويلة، والمشاهد يحتاج بالشهر الكريم، وفي وسط كم الأعمال التي تعرض أن يجد عمل يضحكه، ويخفف عليه ضغوط اليوم، لذا أتمنى إعادة النظر في نصوص الأعمال الكوميدية» .
وعن المرغوب تقول إنعام: «أتمنى أن يكون شهر رمضان مليء بالأعمال التاريخية والدينية التي كانت زمان تعطي لهذا الشهر مذاق آخر، وأيضا أعمال السير الذاتية التي أستغرب اختفائها عن الساحة، فهي لا تقل أهمية عن الأعمال الوطنية، لأنها تمنحنا معرفة بشخصيات أثرت في حياتنا وكانوا أبطال في مجالات مختلفة، كما أتمنى عودة الفوازير التي ساهمت في لم شمل الأسرة المصرية حول التليفزيون».
في حين يقول الناقد طارق الشناوي أن هناك العديد من الظواهر والجوانب السلبية التي يتعرض لها المشاهد في رمضان وتفسد عليه متعة الجو الرمضاني في مشاهدة الدراما والبرامج.. أول تلك الآفات كثرة الإعلانات، وهي الظاهرة التي طالما أنتقدت، لأنها تفسد متابعة الأعمال الدرامية، وكانت هناك محاولات سابقة لتحديد مدة الإعلانات من قبل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ولجنة الدراما، وكان الاتفاق أن تقدم الإعلانات طوال العام، وليس في رمضان فقط، قبل وبعد تتر البداية والنهاية مباشرة، وليس في المنتصف، وتم الإلتزام بها، إلا أنه بمرور الوقت عادت الأمور إلى سابق عهدها.
ويضيف الشناوي أن المط والتطويل في الأحداث الأخيرة بالمسلسلات يجب أن يعاد النظر بها، فليس من الطبيعي أن تكون حلقات بأكملها وليس مشاهد مجرد حشو من أجل إتمام الشهر الكريم، والذي يصب في مصلحة الإعلانات أيضا، وهو ما يدفعنا للمطالبة بعودة مسلسلات الـ15 حلقة، وهو ما سيحدث هذا العام، لكن مع عدد قليل من الأعمال، وأخيرا فشل الكوميديا تماما، والبحث الدائم عن الضحك بالعافية، فالعمل الكوميدي لابد وأن يكون مترابط وجيد بعيدا عن الإسفاف والإبتذال.
وعن الظواهر الإيجابية، يقول الشناوي، أن الاعتماد على الأعمال الوطنية هي الأبرز هذا العام، وكانت مسلسلات «الزيبق» و»الاختيار 1» قد حققا نجاحا كبيرا في السنوات الماضية، وهو ما يتطلب منا تقديم مسلسلات تتحدث عن بطولات رجال الجيش والشرطة، وتؤرخ معارك لا يعلم عنها الكثير، وهو ما تحقق هذا العام في «الاختيار 2» و»هجمة مرتدة» و»القاهرة كابول» الذي يتحدث عن الإرهاب والتطرف.
الناقد رامي المتولي أكد أن هناك اتهامات دائمة بالتقليد والاعتماد على التيمات الناجحة، كالإنتقام، لدرجة أنهم أطلقوا عليها «تيمة محمد رمضان»، وهو أمر غير صحيح، فهذه التيمة أساسية من قبل شهرة ونجومية رمضان، ويضيف المتولي: «هذه التيمة ظاهرة إيجابية، لأن الدراما انعكاس للمجتمع وتلبية لرغبة الجمهور، وهو يحب هذه التيمة، وبالعكس فمن مميزات الدراما والتي أحب أن أشاهدها، تكرار التيمات، لكن مع اختلاف الموضوعات، ففي رمضان الماضي كان هناك 3 أعمال تتناول تيمة الانتقام، هي (خيانة عهد) و(البرنس) و(الفتوة)، وحققوا نجاحا كبيرا مع اختلاف تناول الموضوعات والأحداث، وأنا عادة أستمتع بالأعمال الرمضانية، خاصة مع وجود نجوم لا يظهرون سوى في الموسم الرمضاني، لذلك فجمهورهم ينتظرهم بفارغ الصبر.. ومن الظواهر الإيجابية هذا العام أيضا والتي كنت أتمنى أن تحدث في الأعوام الماضية، اتاحة الفرصة للوجوه الجديدة حتى تأخذ فرصتها في رمضان، وأتمنى أن تتكرر التجربة في الأعوام المقبلة». 
ويضيف رامي المتولي: «من الظواهر السلبية البرامج الحوارية، وهي البرامج التي تتعمق في الحياة الشخصية للفنان حتى يخطئ في الحديث أو يقوم بالبكاء، وأتساءل (ماذا استفاد المذيع؟)، وللآسف المذيع يلجأ إلى تلك الطريقة حتى يتصدر التريند، حتى وأن كان على حساب الفنان، فهو يتصيد تصريحات سابقة للفنان حتى يستدرجه لأمور من الممكن أن تتسبب في الهجوم عليه على السوشيال ميديا، والفنانون بوجه عام يواجهوا حملات على السوشيال ميديا من إهانات وتطاول، بالإضافة إلى معارك مع أشخاص تتطاول عليهم، وتتدخل في أمورهم الشخصية، لذلك أرفض مثل تلك الأنواع من الأسئلة والبرامج، لكن من الممكن أن يسأل الفنان عن عاداته الشخصية والمعيشية بوجه عام، بالإضافة لسؤاله عن فنه وأعماله، ومن الممكن أن يتطرق لمعرفة أرائه الشخصية في أمور مجتمعية».