نجومه ميرفت أمين ودلال عبد العزيز..

«أعز الولد».. كوميديا تعيد لمة العيلة للبيت

«أعز الولد».. كوميديا تعيد لمة العيلة للبيت
«أعز الولد».. كوميديا تعيد لمة العيلة للبيت

مرفت عمر
 حقق فيلم «أعز الولد» معادلة صعبة منذ بدء عرضه على إحدى المنصات الإليكترنية، لتميزه في عدة جوانب افتقر إليها عدد كبير من الأفلام التي تنتمي لنفس النوعية، ما جعله جديرا بإطلاق صفة «عائلي كوميدي» عليه، وهي ما أطلق مجازا على غيره دون أن تكتمل جوانبه، الفيلم من إخراج سارة نوح في تجربتها الإخراجية الأولى. 


حول علاقة الجدة بحفيدها وما يترب عنه من مواقف كوميدية، ليس موضوعا جديدا وسبق تناوله كثيرا إلا أن المعالجة هي الفيصل فيه، أيضا التعامل مع ثورة التكنولوجيا ومخاطر العوالم الافتراضية على النشء سبق تقديمها أيضا، إلا أنك ستكتشف عند مشاهدتك للفيلم أنك ترى نفسك فيما يعرض، ما يميز العمل هو أن الكوميديا تنشأ من الدراما ولا تعقب «إيفيه».

وفي الحديث عن الابتذال في إلقاء الإيفيه فحدث ولا حرج، كما أن اعتماد كتاب هذا النوع من الأفلام على حوارات تصدر عن الأطفال ولا تناسب أعمارهم بهدف الإضحاك فقدت بريقها مع التكرار،  هنا احتفظ الكاتبان بحق الأطفال في البراءة من خلال الأفعال والكلمات، وبدلا من ترديد الجمهور لمقولات على شاكلة «شوف العيال بتقول إيه؟ أو هم عرفوا الكلام ده منين؟»، ستجد كلمات تشبه ما يرددها أبناءك ولا تخجل من جعلهم يشاهدون معك الفيلم دون تخوف عليهم، خاصة وأن مشاهدة الفيلم لن تتطلب الذهاب لدور العرض، بل تشاهدها في بيتك وبين أسرتك.


من أبرز عناصر الفيلم أيضا الاختيار المناسب لشخصياته، ووجود كل جدة من الجدات في أفضل صورة تناسبها، فبالطبع مشاكل كل واحدة منها تختلف عن الأخرى، وفقا لطبيعة شخصيتها والظروف التي فرضت تواجد الحفيد معها، والحس الكوميدي تتمتع به كل منهن، مع سيناريو محكم وحوار راق للكتاب شريف نجيب وجورج عزمي ، ولعبت كافة عناصر العمل من موسيقى وديكور وإضاءة وغيرها على التكاتف معا لإخراج تحفة سينمائية تستحق الدعم والإشادة.


فيلم «أعز الولد» بطولة ميرفت أمين، دلال عبد العزيز، شيرين، إنعام سالوسة، ويعد المشاركة الأخيرة للراحلة رجاء الجداوي كضيف شرف مع عدد من الفنانين منهم منى زكي، أمينة خليل وأروى وريهام عبد الغفور وعمرو يوسف.. إنتاج هاني أسامة ومحمد حفظي وهادي الباجوري وتأخر عرضه على مدار العامين الماضيين، تدور أحداثه في إطار اجتماعي كوميدي وأسري، حول علاقة الأحفاد بالجدات، من خلال قصة تتضمن تعرض الأطفال للخطف.

 

بينما الجدات الأربع يحاولن إنقاذ أحفادهن من العصابة، فيتعرضن للعديد من الضغوط، ويتناول الفيلم أيضا خطورة العالم الافتراضي وتأثيره على انعزال الأحفاد عن أجدادهن؛ فتتحول وتيرة الأحداث، لتتوطد علاقة الحفيد بجدته.