ابنة عبلة الكحلاوي تكشف آخر دعاء لوالدتها قبل رحيلها.. فيديو

ابنة عبلة الكحلاوي 
ابنة عبلة الكحلاوي 

تحدثت الدكتورة مروة ياسين ابنة الداعية الراحلة دكتور عبلة الكحلاوي، عن اللحظات الأخيرة في حياة أمها، وروت آخر دعاء لها قبل رحيلها عن الحياة الدنيا.

 

جاء ذلك خلال حفل تكريم اسم الراحلة بمناسبة عيد الأم، بدعوة من مؤسسة المرأة المصرية الأفريقية للتنمية برئاسة السفيرة نجوى إبراهيم، في مقر مكتبة القاهرة التابعة لقطاع الإنتاج الثقافي.

 

 

وقالت ابنة عبلة الكحلاوي: "أمي كانت قنديلا للدعوة ظاهرًا وباطنًا، أمًا وداعيًة مخلصًة في سبيل الله"، وأضافت: "تعاملت معها بمنتهى البساطة، من منطلق الأمومة والبنوة، ولم ادرك يوما اني اتعامل مع ولية من أولياء الله الصالحين".

 

واستكملت ابنة عبلة الكحلاوي كلمتها وهي تحاول أن تتمالك دموعها قائلة: "لا أذكيها على الله فكانت أنوار على أنوار، ونهلت من قبس رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكانت واصلة موصوله ونهلت من قبس العلم في الأزهر الشريف، ومن عهد السيدة نفيسة رضي الله عنها وعاشت في مكة المكرمة وترعرت من زمزم درست في الحرم، وكان لها دور في "الباقيات الصالحات" وعاشت بالمودة والرحمة".

 

وأضافت ابنة عبلة الكحلاوي: "فكانت بارة بالأم والأب وبارة بالزوج والأبناء، كان قلبها يتسع بالمودة والرحمة لا يكل ولا يمل"

 

وروت ابنة عبلة الكحلاوي، أن أحد المقربين  رأها في رؤيا وقال لها كيف بلغتي هذا المقام باذن الله فقالت له كنت استمع للناس لآخر كلامهم، أسمع مشاكلهم وأحس بهم ولا أترك أحدا يتألم  أو يطلب أي شيء في سبيل الله.

اقرأ أيضا| احتفالًا بعيد الأم... تكريم اسم الراحلة «عبلة الكحلاوي» بمكتبة القاهرة

وأشارت إلى أن آخر مناجاة لأمها قبل رحيلها من الحياة الدنيا قائلة: "إلهي إنني أقف على الأعتاب التمس بوابات القبول لأعرج إليك راضية مرضية"، مشيرة إلى أن بوابات القبول لم تكن إلا "الباقيات الصالحات" وجبر الخواطر وإطعام الطعام والدعوة لله وحده لا شريك له، فرزقها الله باب الشهادة عندما أصابها ما أصاب عموم الناس بـ"فيروس كورونا"، ثم رزقها الله هذا الاصطفاء من فضل الله عز وجل.

 

واختتمت ابنة عبلة الكحلاوي كلمتها بالدعاء لأمها قائلة: "جزاكي الله يا أمي عنا خيرا على ما علمتي وربيتي وكسوتي وأطعمتي وهديتي لنا ولجميع المسلمين، وهدية لكل ام صابرة ومحتسبة ولكل انسان مخلص في عمله ومن يجبر الخاطر ويمتلك قلبا سليما عند الله.

 

وجاءت الاحتفالية بحضور  اللواء هشام فرج وكيل وزارة الثقافة ورئيس الشؤون الثقافية للمؤسسة المصرية الإفريقية،  ودكتورهدى زكريا، دكتور نجوى كامل، والإعلامي الدكتور جمال الشاعر، والشاعرة علا حويدق، دكتور أحمد الكحلاوي،  الدكتورة نبيلة عبد المقصود، وسهير عبد القادر رئيس مؤسسة أولادنا والرئيس السابق لمهرجان القاهرة السينمائي.

 

ويذكر أن الراحلة عبلة الكحلاوي ولدت 15 ديسمبر 1948، وهي داعية إسلامية مصرية، وأستاذة للفقه في كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات بجامعة الأزهر، وهى ابنة مداح الرسول المنشد محمد الكحلاوي.

 

التحقت الدكتورة عبلة الكحلاوي، بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر تنفيذا لرغبة والدها، وتخصصت فى الشريعة الإسلامية..

 

 

وحصلت على الماجستير عام 1974 فى الفقه المقارن، ثم على الدكتوراه عام 1978 في التخصص ذاته انتقلت إلى أكثر من موقع في مجال التدريس الجامعى، منها كلية التربية للبنات في الرياض وكلية البنات في جامعة الأزهر في عام 1979 تولت رئاسة قسم الشريعة فى كلية التربية فى مكة المكرمة.

 

 

اتجهت الدكتورة عبلة الكحلاوى إلى الكعبة المشرفة لتلقى دروسا يومية بعد صلاة المغرب للسيدات، وقد استمرت هذه الدروس منذ عام 1987 إلى 1989 كانت تستقبل خلاله مسلمات من سائر أنحاء العالم، وبعد عودتها إلى القاهرة بدأت فى إلقاء دروس يومية للسيدات فى مسجد والدها محمد الكحلاوى فى البساتين وركزت فى محاضراتها على إبراز الجوانب الحضارية للإسلام بجانب شرح النصوص الدينية والإجابة عن التساؤلات الفقهية.

 

 

وأسست الدكتورة عبلة الكحلاوى، جمعية خيرية فى المقطم لرعاية الأطفال الايتام ومرضى السرطان وكبار السن من مرضى الزهايمر تحت اسم جمعية الباقيات الصالحات، بالإضافة ل مجمع الباقيات الصالحات فى المقطم.