اعتقادات اليهود| حكاية «البقرة الحمراء» و«هدم المسجد الأقصى»

البقرة الحمراء
البقرة الحمراء

البقرة الحمراء، بالعبرية " باراه " أو " دوماه " - بقرة كان رمادها يستخدم لتطهير الأشخاص والأشياء التي تدنست بملامسة جثث الموتى أو أدواتهم، كما أكده حسام نادي الباحث في التاريخ والآثار اليهودية .

 

ويقول "نادي"، أنه وصف سفر العدد طقس العجل الأحمر بالتفصيل، حيث أمر بنو إسرائيل بإيجاد وذبح عجل أحمر بلا بقع، مسلم لا عيب فيه ولم ينزل عليه نير، يحرق العجل بعد ذبحه خارج المعسكر بعد إضافة خشب الأرز والزوفا والصوف أو الغزل القرمزي المصبوغ ويوضع الرماد المتبقي في إناء يحتوي على ماء نقي.

 

وفي عقيدة بني اسرائيل، يرش الماء باستخدام مجموعة من الزوفا على الشخص الذي أصبح ملوثا نتيجة ملامسته للجثة لتطهيره من النجاسة، في اليوم الثالث والسابع يصبح الكاهن نفسه الذي يقوم بالطقوس نجسًا ويجب عليه أن يغسل نفسه وثيابه في مياه جارية، ويعتبر مع ذلك نجسًا حتى مساء اليوم.

 

وجاء في التلمود أن البقرة لا بد أن تكون حمراء تماماً ، ليس بها أي تموجات والنص يقول : " حمراء صحيحة لا عيب فيها ولم يعل عليها نير "، عدد 19/2 ، وحتى وجود شعرتين سوداوين على ظهرها، حسب معتقد اليهود، يجعلها لا تصلح لأن تكون بقرة مقدسة تفي بهذا الغرض .

 

مواصفات البقرة الموعودة "في اعتقاد اليهود" :

1- أن تكون حمراء تماماً .

2- أن لا تكون قد حلبت من قبل .

3- أن لا تكون قد استخدمت في عمل من حمل أو حرث .

4- أن تكون خالية من العيوب الخارجية ، والأمراض الداخلية .

5- أن تكون صغيرة السن لهذا يطلقون عليها البقرة الصغيرة الحمراء .

 

كيف يتم التطهير بالبقرة الحمراء ؟

تحرق البقرة بطقوس وأدوات معينة ، ويستخدم رماد البقرة الحمراء في تطهير اليهود ، بدءاً من الكاهن الذي يغسل ملابسه ويغتسل هو برمادها ، لاعتقادهم أن اليهود جميعاً غير طاهرين ويتولى هذه المهمة الكهنة ، ليتسنى الدخول إلى أرض المسجد الأقصى، الهيكل بزعمهم، لأن اعتقاد الأغلب من الحاخامات أن دخول أي يهودي إلى باحات المسجد الأقصى يُعَد خطيئة وأمراً محظوراً من غير أن يتم التطهير برماد البقرة الحمراء ، وهم بدون رمادها يظلون نجسين .

 

البقرة الحمراء وهدم المسجد الأقصى.

يعتقد حاخامات اليهود أن ميلاد بقرة حمراء على أرض فلسطين المحتلة علامة من الله للبدء في طقس التطهير اليهودي القديم، على حد زعمهم ، وببلوغها الثلاث سنوات يبدأ العمل لهدم الأقصى وبناء هيكلهم المزعوم .

ولهذا تهلل اليهود عندما ولدت بقره حمراء قبل سنوات في حقل صغير في قرية "كفار حسيديم" والتي تقع بجوار مدينة حيفا ، وأسموها "ميلودي" وقالوا أنها أول بقره حمراء ولدت في فلسطين المحتلة منذ أن هدم الهيكل على يد تيطس الروماني في عام 70م ، وأحاطوها بحراسة مشددة ووفروا لها رعاية أكبر الأطباء البيطريين في العالم . واقترن بلوغ تلك البقرة الثالثة من عمرها باقتحام "شارون" المسجد الأقصى مدججاً بالسلاح والجنود !!

وظلت البقرة تحت حراسة مشددة لمدة 24 ساعة يومياً ولم يتم ذبحها لأن الفاحصون وجدوا قليل من الشعر الأبيض في ذيل تلك البقرة . وحث بعض الحاخامات على استخدام البقرة لإنجاب قطيع من مواشي للبقر الأحمر ، حتى لا ينتهي الهجوم على البقر بالفشل !!

ويوجد الآن في الكيان اليهودي معهداً متخصصاً " لدراسة البقرة الحمراء " ، وتذكر صحف اليهود بين فترة وأخرى عن ظهور بقرة حمراء وكان أشهرها البقرة الحمراء في "كفار سيديم " والتي تبشر بقرب بناء الهيكل ، وتخدم الأسطورة إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل !!

وما زال "معهد الهيكل" في البلدة القديمة بالقدس يشتغل بالتطبيقات العملية لإقامة الهيكل المزعوم من عمل الثياب الكتان التي يرتديها الكهنة إلى الأواني الذهبية للبخور والتاج الذي يلبسه رئيس الكهنة والأدوات التي تستخدم لسدنة الهيكل .

 

اقرأ أيضا: خبير آثار يرصد جهود الدولة فى تطوير القاهرة الإسلامية