خواطر

فى ســــباق أبطــــال إفريقيــــــــا.. مبروك للأهلى.. (وباى باى ) للزمالك

جلال دويدار
جلال دويدار

 خاض كلا من فريقى الأهلى والزمالك مباراتين افريقيتين  مهمتين . الفريق الأهلاوى لعب هذه المرة مباراته الثانية ضد فريق فيتا كلوب الكنغولى على أرضه خارج مصر.. بينما لعب الفريق الزمالكاوى ضد فريق الترجى التونسى بالقاهرة.
 فى مبارة الأهلى وفيتا كلوب كان الفريق الأحمر متميزا ومسيطرا ومتفوقا فى الشوط الأول. حصيلة هذا الأداء المشرف تسجيله لهدفين للاعبين محمد شريف وقفشة. الشيء الغريب هو تراخيه فى الشوط الثانى وهو الأمر الذى أعطى الفرصة للفريق الكنغولى المنافس للسيطرة وتوجيه هجمات خطيرة نحو مرمى الأهلى. العارضة ومهارة حارس المرمى الشناوى وحسن الحظ حولتها إلى (فشنك). رغم تراجع أداء فريق الأهلى في الشوط الثانى.. إلا أن الفرصة أتيحت له لتسجيل الهدف الثالث عن طريق طاهر. أخيرا انتهت المباراة بفوز الأهلى بالثلاثة ليستحق التهنئة بالنقاط الثلاث وتشريفه للكرة المصرية.
 أما فيما يتعلق بنتيجة مباراة الزمالك وفريق الترجى التونسى فقد كانت صادمة ومحزنة ومستحقة . الشوط الأول شهد سيطرة زمالكاوية وضغطا متواصلا بدون فعالية.
 الترجى المنافس لجأ إلى التقوقع فى نصف ملعبه مع تكتل دفاعى قوى وسط حصار زمالكاوى. اعتمد على الهجمات المرتدة الخطيرة.. التى كان لها دفاع الزمالك وحارس المرمى جنش بالمرصاد..  حاول فريق الزمالك استغلال الضربات الثابتة التى تحصل عليها من أخطاء الترجى ولكن بدون جدوى وبلا عائد. هذا الوضع استمر حتى نهاية الشوط الأول وهو ما كان بالطبع فى صالح الفريق التونسى.
 آمال فريق الزمالك تركزت فى إمكانية انعدال الحال فى الشوط الثانى وتتحقق الانفراجة المأمولة. ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يلقاه. أنتهت جميعها إلى لا شيء بسبب عدم الدقة وسوء الحظ وبراعة حارس المرمى التونسى وفى الشوط الثانى ومن هجمة مرتدة فى الدقيقة ٧٣ تمكن الترجى من تسجيل هدف الفوز بالمباراة. لم يتغير شيء فى سير المباراة بعد ذلك لتنتهى بهزيمة الزمالك ولأول مرة ذهابا وإيابا من الترجى وبالتالى يقترب وداعه لهذه البطولة الإفريقية ولا عزاء للفاشلين.
إنه جزاء سنمار؟!
 هذا هو التوصيف المناسب والطبيعى لقرار حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولى لكرة اليد.. بإيقاف رئاسة هشام نصر للاتحاد المصرى لمدة عام. تم تبرير العقوبة بأنه غادر فندق الإقامة لإجراء مقابلة مخالفا بذلك لتعليمات عدم الاختلاط حفاظا على صحة اللاعبين..  وكما هو معروف فقد صدر عقب ذلك قرار بإبعاده عن الفندق والبطولة وهى عقوبة مستحقة.
 من هذا المنطلق.. يمكن القول إن قرار الإيقاف وبالصورة التى أحاطت بصدوره.. قرار غير مبرر ومغال فى حجمه كعقوبة. يأتى ذلك حيث إنه لم يضع فى الاعتبار.. النجاحات والإنجازات التى حققها نصر على مدى رئاسته للاتحاد. كان من المفروض أن تشفع له نجاحاته وإنجازاته فى عملية تقدير هذه العقوبة التى اتسمت بالإجحاف.
 إن ما حققه تمثل فى حصول المنتخب المصرى معه على مراكز متقدمة فى كل البطولات التى خاضها وآخرها بطولة العالم التى استضافتها مصر. يضاف إلى ذلك ما قام به من جهود فاعلة ساهمت.. فى تحقيق النجاح الباهر لإقامة بطولة العالم لكرة اليد بمصر واستحواذها على الإشادات الدولية الواسعة.  من هنا فإنه ما كان يستحق هذه المعاملة.
 فى النهاية.. أخشى أن أقول.. إن هذه العقوبة تبدو ومن الملابسات الخافية المحيطة.. قد تحمل شبهة تصفية حسابات.