4 سنوات.. عمر رحلة «طارق شوقي» في تطوير التعليم المصري

 وزير التربية والتعليم والتعليم
وزير التربية والتعليم والتعليم

" 4 سنوات عمر رحلة طارق شوقي في تطوير التعليم المصري " .. جهود كثيرة يبذلها الدكتور طارق شوقي ، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، من أجل تحقيق استراتيجية الدولة لتطوير التعليم المصري ، فمنذ أن اعتلى طارق شوقي ، كرسي الوزارة منذ عام 2017 ، وهو شغله الشاغل السعي الدائم من أجل تنفيذ خطة الدولة لتطوير منظومة العملية التعليمية ، حيث نجح في بناء منظومة مناهج جديدة بداية من مرحلة رياض الأطفال وحتى الصف الثالث الابتدائي ، فيما تنتهي الوزارة حاليا من إعداد المنهج الجديد الصف الرابع الابتدائي وفقا لمنظومة التعلم الجديدة والذي سيطبق بداية من العام الدراسي القادم 2021/2022م.
اقرأ أيضا|قتلت طفلتها وألصقت التهمة في زوجها.. والنيابة تأمر بتشريح الجثة
على مدار 4 سنوات ، استطاع الوزير طارق شوقي ، تحقيق العديد من الانجازات في ملف تطوير التعليم ،إلى أن طالب عدد كبير من دول العالم الاستعانة بتجربة مصر التي وصفتها بالرائدة في مجال التعليم ،حيث طالبت بعض الدول الأفريقية ،وزير التربية والتعليم المصري ، بالاستفادة بالتجربة التي طبقتها مصر في بعض المدارس للقضاء على كثافة الفصول، وهناك دول أخرى طلبت المساعدة المصرية في بناء المدارس، وتزويدها بالمناهج الدراسية.

ونجح وزير التعليم ، في تطبيق منظومة التابلت المدرسي في مرحلة التعليم الثانوي ، وطبقت منظومة الامتحانات الالكترونية منذ عام 2018 ، إلى أن وصل تطبيقها حاليا لدفعة الصف الثالث الثانوي العام ، حيث من المقرر أن يؤدي طلاب الثانوية العامة هذا العام لأول مرة امتحانات الثانوية العامة وفقا للمنظومة الالكترونية لتجري الامتحانات عبر أجهزة التابلت المدرسي وبنظام الكتاب المفتوح ووفقا لأسئلة النظام الجديد التي تعتمد على قياس مهارات التفكير والابداع لدى الطلاب بعيدا عن الحفظ والتلقين .

لم يقتصر جهود وزير التعليم على مدار الـ4 سنوات على ذلك قط ، بل اهتم بنقل التعليم المصري من المنظومة الورقية للمنظومة الالكترونية التفاعيلية ، وهو ما اهتم به اهتماما شخصيا من منطلق أنه أستاذ هندسة و باعتباره أيضا من أنصار التكنولوجيا واستخدامها في كافة المناحي التعليمية ، حيث قام بتوفير مصادر تعليمية رقمية عديدة بدأ توفيرها لطلاب المرحلة الثانوية منذ أن فرض عليهم منظومة التابلت المدرسي ، إلى أن تم التوسع في تطبيق منظومة التعليم عن بعد ،وهي الحالة التي فرضتها جائحة كورونا على التعليم المصري بصفة خاصة وفي العالم بصفة عامة ، للمرور من أزمة كورونا .

وزير التعليم نجح في توفير العديد من المصادر التعليمية التفاعيلية كان أولها توفير بنك المعرفة المصري ،ثم المنصات التعليمية التفاعيلية كمنصة أدومودو ومنصة البث المباشر ..الخ ، كما استطاع في توفير قنوات تعليمية كمجموعة قنوات مدرستنا 1 و2 التابعة لوزارة التعليم .


لم يقتصر الأمر على ذلك بل استطاع في هدوء تام ، احداث شراكات على مستوى عربي ودولي ، فلم تمنعه جائحة كورونا من السعي في احداث تحالفات وشركات من أجل توفير محتويات تعليمية رقمية يستفيد منها الطلاب المصريين ، حيث غادر علي مدار الشهور الماضية البلاد عدة مرات متوجها لدولة الامارات ، ليرافقه في السفر مساعده اللواء أكرم النشار مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والشؤون المالية والإدارية ،دون إعلان أيه تفاصيل عن أسباب سفرهم عدة مرات لدولة الامارات ، حيث أراد وزير التعليم أن تجرى الشراكات مع الجانب الاماراتي في هدوء تام ، على أن يتم اعلان كافة التفاصيل فور الانتهاء منها .

وزير التعليم نجح في اجراء تحالف عربي من أجل اطلاق أول مدرسة رقمية عربية مصرية _ اماراتية ،حيث تهدف مبادرة "المدرسة الرقمية"، إلى تزويد مليون طالب في المنطقة والعالم، وخاصة في المجتمعات الأقل حظا ومخيمات اللجوء والنزوح، بتعليم رقمي معتمد ومتقدم، لتوفر لهم خلال السنوات الخمس المقبلة مواد ومناهج تعليمية عصرية تستفيد من التكنولوجيا وتطبيقات الذكاء الاصطناعي للتكيف مع الاحتياجات المختلفة وتملأ الفجوة القائمة بين المستويات التعليمية المتباينة للطلبة، وتوفر خيارات جديدة مبتكرة للتعلم والتحصيل المعرفي.

وكان أخر نتائج التحالف العربي لاطلاق المدرسة الرقمية العربية ،هو بحث الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، خلال لقاء عقد أمس الأربعاء، مع عمر سلطان العلماء، وزير الدولة الاماراتي للاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي وتطبيقات العمل عن بُعد، رئيس مجلس إدارة «المدرسة الرقمية»، الجهود المشتركة لدعم مبادرة "المدرسة الرقمية"، التى تعد أول مدرسة رقمية عربية متكاملة تهدف لتوفير التعليم الرقمي للطلاب، وبخاصة في المجتمعات الأقل حظا وتجمعات اللجوء والنزوح، باستخدام الحلول الرقمية وتطبيقات التكنولوجيا الذكية.

وقال شوقي: "إنه إيمانًا منًا بأهمية التعلم الرقمي وحتمية إعداد أجيال من الشباب العربي المتمكن من المهارات العلمية والحياتية القادر على التعلم المستمر والقادر على التنافس عالميا فإننا سعداء بالتعاون الكامل مع مشروع المدرسة الرقمية وأشقائنا في دولة الامارات المتحدة عن طريق التكامل بين البلدين وتبادل الخبرات في مجال التعلم الرقمي بما يؤسس لمنظومة عربية عالمية متميزة للتعلم في القرن الحادي والعشرين».

ومن جانبه، قال وزير الدولة الاماراتي: «إن تحدي جائحة كورونا أتاح الفرصة لاختبار الحلول الرقمية في مختلف القطاعات الحيوية، وفي مقدمتها قطاع التعليم، وساعد الجهات الحكومية والمؤسسات التعليمية والأكاديمية على تسريع تصميم وتطبيق حلول تعليمية رقمية ناجحة تواكب التغيرات». 

وأشار إلى أهمية التعاون والشراكات الإقليمية والعالمية، والاستفادة من التجارب الناجحة في مجال التعلم الرقمي لتحقيق أهداف المدرسة الرقمية، من خلال توفير أدوات التعليم عن بُعد بطرق ذكية ومرنة للطلاب من كل المستويات التعليمية ولكل المراحل الدراسية، مع التركيز على الفئات الأكثر حاجة.
وأكد الجانبان أهمية التعاون في برامج التعليم الرقمي التي تطبقها المدرسة الرقمية لإحداث فارق في توفير تعليم رقمي نوعي على المستويين الإقليمي والدولي لأكثر من مليون متعلم خلال السنوات الخمس الأولى من المبادرة، خاصة في المجتمعات المحتاجة ومخيمات اللاجئين.

وركز الاجتماع على أهمية مواكبة التطور المتسارع للتعليم الرقمي، بخطوات ومبادرات عملية، تبني على التكنولوجيا المتقدمة وتوحد الجهود في تصميم مستقبل التعلم الرقمي وصناعته، وبحث مبادرات التعليم الإلكتروني والرقمي المطبقة في مصر التي تمتلك تجربة ثرية للتعليم الرقمي تطورت بشكل متسارع خلال الفترة الماضية.

كما ناقش الجانبان مجالات التعاون والتنسيق في قطاع التعليم الرقمي، بما في ذلك تبادل الخبرات ضمن "تحالف مستقبل التعليم الرقمي"، الذي يدعم مبادرة "المدرسة الرقمية" ويوحّد جهود تطوير مستقبل أنظمة التعليم الرقمي على مستوى المنطقة والعالم، بهدف توفير فرص تعليمية مستقبلية متساوية للطلبة باستخدام التكنولوجيا وحلولها.
كما تم بحث التعاون في وضع معايير معتمدة للتعلم الرقمي وتطوير المحتوى التعليمي الرقمي، وتشكيل فريق عمل مشترك للتنسيق المستمر بين الجانبين، فضلاً عن التعاون في مشاريع تطويرية وتجريبية، مثل "المرحلة التجريبية للمدرسة الرقمية" التي أطلقتها المبادرة مؤخراً في المخيم الإماراتي الأردني للاجئين بالمملكة الأردنية الهاشمية، بمشاركة طلاب من المرحلة الابتدائية لتقييم تفاعلهم مع نظام المدرسة الرقمية ومحتواها التعليمي.


وكان قد أكد الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن قطاع التعليم مثله مثل قطاعات كبيرة في الدولة اُهمل لقرون طويلة، فكنا نعاني من ورث ما يقرب من 40 عاما، لافتا إلى أن التعليم المصري كان فاخرا، بينما خلال الـ40 سنة الأخيرة تقريبا حدث له انهيار، وبالتالي فإن إصلاح منظومة التعليم تحتاج بعض الوقت.

وقال وزير التعليم ، لو عدنا بالزمن لعام 2014م ، في أول الفترة الرئاسية للرئيس عبد الفتاح السيسي قال أثناء احتفالية عيد العلم في ديسمبر،" نسعى لمجتمع مصري يتعلم ويفكر ويبتكر»، وهي الرؤية التي نعمل عليها الآن" ،حيث أن التعليم ليس من أجل الحصول على شهادة دراسية، بل من أجل أن يمتلك الشخص مهارة ويضيف للحضارة الإنسانية من خلال الابتكار، وهذه كانت بداية لنقل كبيرة جدا ، حيث تم في يناير 2016 بناء بنك المعرفة المصري.
واشار د.شوقي ، إلى أن الوزارة تعالج مئات المشكلات، فكان لابد من وضع أولويات ، قائلا ، " احنا استثمارنا الأول في المحتوى الفكري اللي احنا نعتبره الثروة الأساسية، يبقى عندنا منهج عصري يماثل نظائره في العالم كله، وده حصل، وفخورين به فخر شديد جدا، دول كثيرة طلباه مننا، لأن عندنا مناهج 6 سنوات دراسية اتغيرت من الأف للياء" .
واستكمل الوزير قائلا ، "الكتب والمناهج من الـKG1 وحتى الصف الثالث الابتدائي وضع بمنهجية وبشكل لم نره من قبل وتم وضعها في وقت قياسي ، وهذا انجاز نفتخر به ".

وأوضح الوزير ، أن هذا التطوير ليس له علاقة بالتابلت ، حيث تجاهل الإعلام ما يحدث في مناهج الأطفال وتطويره وبنائه من جديد واهتموا بالتابلت، رغم أن الاستثمار المصري رقم واحد هو بناء منهج مصري جديد، الدفعة الأولى في التعليم الجديد هي «اللي دخلت أولى ابتدائي 2018، وهتخلص 2030م ».

وأضاف د.شوقي ، كان هناك قناعة بأن التعليم المصري التقليدي، والذي كان موجود قبل 2014 استنفذ غرضه ، وتابع قائلا ، " احنا بنبني تعليم يتناسب مع طموحاتنا، بنعمل مناهج نسخة 2 عشان نفرقه عن التعليم القديم، لافتا إلى أن وزارة التعليم بنت مناهج جديدة تماما على ورقة بيضه من أول kg1 في جمهورية مصر العربية، عندنا مؤسسات لتطوير المناهج، وتعاملنا مع العالم كله ولخصنا خبرات العالم كله نقلناه لمصر بتمصير كامل، المناهج اتألفت لنا في مؤسسات ضخمة جدا دولية.