«جزيرة العبودية» دخلت لائحة التراث العالمي.. وتعرضت للاحتلال من 4 دول

جزيرة العبودية
جزيرة العبودية

 

نشرت صحيفة "سكاي نيوز" الإخبارية تفاصيل مثيرة عن "جزيرة غوري" التي تقع على سواحل المحيط الأطلنطي، واكتشفت في القرن الخامس عشر ودخلت لائحة التراث العالمي في 1978 باسم "جزيرة العبودية".

معت الجزيرة العديد من التراث والحضارات، حيث كانت من قبل المركز التجاري الأكبر لتجارة العبيد في الساحل الإفريقي، وبسبب طبيعتها الساحرة وموقعها الاستراتيجي، تعرضت الجزيرة إلى الاحتلال من قبل 4 دول، رغم أنها صغيرة للغاية.

قال الصحفي السنغالي، "بابكر إنجاي الكولخي"، إنه تم اكتشاف هذه الجزيرة من قبل البرتغاليين في القرن الخامس عشر، ثم استولى عليها الهولنديون بعد ذلك، وأطلق عليها اسم "غوري" في عام 1677، ثم احتلتها فرنسا وإنجلترا، وفرنسا مرة أخرى في عام 1817.

وأوضح "بابكر" أن جمال الطبيعة في الجزيرة  يشعر الزوار بمشاعر خاصة أثناء التجول في أزقتها الضيقة والهادئة، وفي الوقت نفسه يطل التاريخ بسجل شديدة القتامة، يلمسه الزائر، فالجزيرة شاهدة على مآسي الكثيرين ممن عانوا من الرق.

يزور الجزيرة الغارقة في التاريخ ما يقارب من 1000 سائح يوميا، حيث تضم العديد من المعالم السياحية التي لا توجد في مكان غيرها، مثل بيت العبيد وتمثال الحرية ومدرسة وليام بونتي القديمة، وغيرها.

زار الجزيرة شخصيات شهيرة مثل البابا يوحنا بولس الثاني، والرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، وحتى زعيم جنوب إفريقيا الراحل، نيلسون مانديلا.

تحتضن هذه الجزيرة المؤسسة التعليمية الرائدة في بدايات القرن العشرين، وهي مدرسة ويليام بونتي التي أسست عام 1903، وتعرف على أنها المدرسة النظامية الفيدرالية لأفريقيا الغربية الفرنسية، حيث تشتهر مدرسة وليام بونتي بأنها مؤسسة تعليمية خرجت كوادر ومعلمين وأطباء حملوا على أكتافهم عبء تأسيس معظم دول غرب إفريقيا.

وأضاف "بابكر"، أن هذه المدرسة يطلق عليها اسم "مدرسة القادة"، التي تخرج منها قرابة 2000 طالب، من أبرزهم الرئيس الراحل لكوت ديفوار، فليكس هوفوت بواني، وموديبو كيتا أول رئيس لجمهورية مالي، وحماني جوري أول رئيس لجمهورية النيجر، ومامادو جاه زعيم الاستقلال لجمهورية السنغال، إضافة إلى الرئيس السنغالي عبد الله واد.