في غفلة ودون أن يدرى أحد، نشأت قناة مجهولة على اليوتيوب تحمل اسم قناة مصر التعليمية، تنشر تسجيلات شرح الدروس أولا بأول والتي تذاع عبر القناة التي تبث فضائيا على النايل سات، ووصل متابعو القناة إلكترونيا إلى مليون متابع تدر أرباحا على مؤسسيها دون علم قطاع القنوات المتخصصة.
المتابع للفيديوهات المعروضة على قناة اليوتيوب يكتشف من الوهلة الأولى أن جودتها عالية، وهو ما يرجح أنها قد تكون مأخوذة عن طريق أحد العاملين في قناة مصر التعليمية، مستغلا مواد مملوكة للقناة بطريقة غير شرعية والتي يشارك بها عدد كبير من المعلمين تطوعا لايتقاضون أى أجر من هذا العمل باعتباره مسئولية عليهم خلال جائحة كورونا ومساهمة منهم فى تجفيف منابع الدروس الخصوصية وتحجيمها، ومنح الطالب وسيلة تعلم مجانية.
وبدأت تنتشر حالة سخط بين المعلمين المشاركين في شرح الدروس على قناة مصر التعليمية، لوجود أشخاص يحتالون على حقوقهم في الملكية الفكرية ويستغلون عملهم التطوعى في القناة ويتربحون من ورائه بصورة غير قانونية، في حين أن جميع المعلمين في كل الصفوف والسنوات الدراسية المشاركين في الشرح بقناة مصر التعليمية لا يتقاضون أي أجر.
ومن جانبه، أكد عبد القادر أحمد رئيس قناة مصر التعليمية في تصريح خاص لـ"الأخبار"، أنه يجري حاليا تقنين نشر فيديوهات قناة مصر التعليمية على اليوتيوب، والتحقيق فى الفيديوهات المنشورة حاليا دون إذن القناة.
وأكد أنه سيتم محاسبة أى شخص يثبت تورطه فى نشر الفيديوهات على اليوتيوب دون موافقة مسئولى قناة مصر التعليمية، التى تقدم خدمة مجانية للطلاب بتوفير شرح للدروس وتلقى الأسئلة والإجابة عليها، عبر كوكبة متميزة من المعلمين، فى كل المواد بجميع السنوات والمراحل الدراسية.
