من قلب الطبيب

الأمل فى إنهاء الجائحة

د. أحمد عبدالسلام
د. أحمد عبدالسلام

د. أحمد عبدالسلام

الحرب على الڤيروس مازالت مستمرة ويتسابق العلماء فى الوصول إلى أفضل طرق الوقاية والعلاج ولكن قد يكون لقاح كورونا «كوڤيد ١٩» هو الأمل لإنهاء الجائحة التى اصابت عشرات الملايين من البشر وأدت إلى وفاة أكثر من مليونى شخص حتى الآن.
وقد منحت ادارة الغذاء والدواء الأمريكية «FDA» الموافقات على الاستخدام الطارئ للقاحات «كوڤيد ١٩»، للعلم قد يقى لقاح «كوڤيد ١٩» من الاصابة بالمرض وقد يمنع نقل العدوى للآخرين. كما أن زيادة عدد الأفراد المحصنين من الاصابة بالڤيروس تؤدى إلى ايقاف الزيادة الكبيرة فى أعداد المرضى وتساهم فى المناعة الجماعية (مناعة القطيع). الخوف من التطعيم خاصة أن له اعراضا جانبية ليست بالسهلة يجعل الناس يتساءلون هل من الممكن ان يتسبب لقاح «كوڤيد ١٩» فى نقل العدوى الڤيروسية؟
الاجابة: لا لأن الڤيروسات الحية المسببة للمرض غير مستخدمة فى اللقاحات.
ومن المعروف أن الجسم يستغرق بضعة أسابيع لتكوين مناعة بعد الحصول على لقاح «كوڤيد ١٩» وفى ضوء ذلك من المحتمل الاصابة بالڤيروس قبل التطعيم أو بعده مباشرة.
السؤال المهم أيضا الذى يتبادر إلى ذهن من سبق إصابتهم بالـڤيروس: هل مطلوب لهم أن يأخذوا اللقاح؟
الاجابة: نعم ولكن يفضل الانتظار لمدة ثلاثة شهور لان تكرار العدوى بڤيروس «كوڤيد ١٩» ليس شائعاً خلال التسعين يوماً التالية للعدوى.
رفض اللقاحات ليس ظاهرة جديدة بل يظهر مع ظهور لقاحات جديدة لم تتم تجربتها على اعداد كبيرة من الناس.. ولكنها بداية لنهاية الكابوس.
التخوف من الآثار الجانبية له ما يبرره لأن التجارب الإكلينيكية والسريرية تتم على عشرات الآلاف من الاشخاص وتتم متابعتهم لعدة اشهر غير كافية لرصد جميع الآثار الجانبية طويلة الأمد.