السفيرة منى عمر: مصر أوفت بالتزاماتها في طريق «القاهرة - كيب داون» 

السفيرة منى عمر
السفيرة منى عمر

طريق القاهرة كيب تاون الذي ينطلق من الإسكندرية نحو القاهرة في اتجاه أسوان مارا بدول السودان، وجنوب السودان، وإثيوبيا، وتنزانيا، وكينيا، وزامبيا، والجابون، وصولا إلى مدينة كيب تاون بجنوب إفريقيا، بطول 10000كم، بمثابة أطول طريق بري في إفريقيا، بما يسهل حركة النقل والتنقل ويعزز التجارة البينية فضلا عن التقارب بين الشعوب.

وقالت مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون الأفريقية السفيرة منى عمر، أن طريق القاهرة كيب تاون يعد من أولويات الاتحاد الأفريقي، وقد نفذت مصر المرحلة الأولى من مشروع الطريق الذي يمتد من الإسكندرية حتى أرقين على الحدود بين مصر والسودان.

وأضافت أن الطريق سيمر في مصر عبر محافظات الفيوم وبني سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان، لافتة إلى أن الطريق يساعد على التواصل بين الشعوب الأفريقية على المستوى الثقافي وفي جميع المجالات كما يعمل على إزالة الحواجز من على الحدود ويساعد على نقل السلع وتنقل العمالة المدربة والتبادل التجاري وفتح أسواق جديدة في الدول الأفريقية  ويقلل التكلفة والوقت وبالتالى إحداث التنمية في ربوع القارة الأفريقية .

وأكدت أن طريق القاهرة كيب تاون يعمل على تسريع إقامة الاتحاد الأفريقى التجارى أسوة بالاتحاد الأوروبي بدون أي حواجز أو عوائق، مشددة على أن الطريق يعد من أهم الانجازات التىي تتحقق على مستوى القارة الأفريقية فى الفترة الحالية مؤكدة أن مصر نفذت الطريق بمعايير عالمية وأحدثت نقلة حضارية .

وشددت السفيرة منى عمر، أن مصر نفذت محورها وتعهداتها لطريق القاهرة كيب تاون من خلال إنشاء المشروع القومى للطرق الذى اطلق عام 2014 و من قبله والمستمر حتى الآن من خلال إنشاء عشرات المحاور والكبارى وآلاف الكيلومترات من الطرق الجديدة وذلك من الإسكندرية شمالا مرورا بالمحافظات حتى حلايب وشلاتين جنوباً .

وتابعت أن مصر وفت بالتزاماتها للمشروع  لكن مازالت هناك عقبات فى بعض البلاد التى تنتشر بها الحروب الأهلية مثل جنوب السودان والكونغو الديمقراطية، مشيرة إلى انعدام السلام يحول دون إقامة المشروع بشكل كامل وسريع فضلا عن تضائل رؤوس الأموال المطلوبة لتنفيذ المشروع وعدم خلق بيئة مناسبة لتنقل العمال للعمل على تنفيذ المشروع. 

وأوضحت السفيرة منى عمر أن مصر لها دور فى قضايا السلم والأمن الأفريقي وهو ما يتوقف على التزام الدول باتفاقيات السلام والقضاء على الحركات الإرهابية المسلحة فى تلك المناطق بحيث تتوفر رؤوس أموال خارجية تعمل على تنفيذ المشروع.

وأوضحت أن الطريق سيساعد على زيادة حجم التبادل التجارى بين دول مصر والسودان وإثيوبيا وكينيا وتنزانيا وزامبيا وزيمبابوي والجابون وجنوب إفريقيا، كما أن الطريق سيسهل حركة النقل البري بين الدول المار بها وسيكون بإمكان أى مستثمر نقل بضاعته لأي دول من الدول التى يمر به الطريق في زمنٍ قياسي لا يزيد عن 4 أيام على عكس البحر الذي يستغرق شهورًا.

ولفتت إلى أن عمليات نقل البضائع والمنتجات من وإلى دول أفريقيا كانت شاقة، وهي أكبر العقبات التي كانت تواجه رجال الأعمال والمستوردين والمُصدرين . 

وأكدت السفيرة منى عمر، أن المشروع سيخدم المواطن المصري والأفريقى ويفتح آفاقا جديدة لفرص العمل وتحقق التنمية الشاملة كونه أكبر طريق دولى يعزز التجارة البينية ويعد  شريان الحياة للشعوب والتجارة والاقتصاد، متابعة تواصل القاهرة سعيها إلى ربط شمال القارة الأفريقية بجنوبها، عبر عدة مشاريع تنفذها بالتوازي، لنفاذ البضائع، سواء المصرية أو العربية أو الأوروبية، إلى جنوب ووسط القارة الأفريقية والعكس .


تنفذ الحكومة المصرية عدة خطوات أخرى لتعزيز التعاون مع الدول الأفريقية، أهمها تدشين مبادرة أطلقت عليها اسم "جسور" بهدف الربط مع عدد من بلدان القارة.


وأوضحت أن مخطط "القاهرة-كيب تاون" سيكون له مردود جيد في زيادة حركة الصادرات والواردات المصرية من وإلى دول القارة، موضحة أن الحكومة تهدف إلى أن تكون القاهرة حلقة وصل لنقل البضائع من أوروبا وآسيا إلى أفريقيا، والطريق سيساعدها على تنفيذ خطتها لزيادة صادراتها إلى القارة السمراء، حتى تصل إلى 30 مليار دولار في غضون ثلاث سنوات.