السفير الفرنسي: أمن بلادنا يبدأ من مصر.. ونتعاون في جميع المجالات

 ستيفان روماتيه سفير فرنسا
ستيفان روماتيه سفير فرنسا

أكد ستيفان روماتيه سفير فرنسا لدي القاهرة أن بلاده تعتبر أن أمن فرنسا يبدأ في مصر، وأن أمن مصر هو أمن فرنسا.. مشيداً بعمق العلاقات التي تربط بين البلدين في جميع المجالات والتنسيق الوثيق فيما بينهما حيال جميع القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك ومن بينها الوضع فى ليبيا.

 

اقرأ أيضا: السفير الفرنسي: مليون ونصف المليون زائر لمعرض توت عنخ آمون بباريس

 

وأثني روماتيه على ما حققه الاقتصاد المصري من معدل نمو على الرغم من تداعيات أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) على الاقتصاد العالمي.


وقال إن التعاون بين بلاده ومصر في مجال تكنولوجيا المعلومات يعد مجالاً جديداً بين البلدين حيث إنه تم استكشاف أنه من الأهمية بمكان تعزيز هذا القطاع على ضوء الأهمية التي توليها له مصر بشكل كبير، مشيراً إلى أن وزير الاتصالات ونكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت أعرب خلال زيارتين قام بهما إلى باريس في 2019 عن الاهتمام بتدعيم العلاقات في هذا المجال خاصة فيما يخص الذكاء الاصطناعى وكل ما يتعلق بالأمن السيبراني.


ولفت روماتيه إلى أن فرنسا، أيضاً، تهتم بالابتكار بما في ذلك قطاع البيئة والشركات الناشئة والمواصلات والقطاع المالى والمصرفي وبالتالي كان هناك اهتمام كبير من الجانبين بتعزيز التعاون فيما بينهما فى مجال الأبتكار والتكنولوجيا وريادة الأعمال وهو ما دفعنا لتدشين هذه المسابقة فى عام 2019.


وأوضح أن فكرة المسابقة تهدف إلى تضمين الابتكار التكنولوجى والشركات الناشئة والاقتصاد الرقمى فى علاقات التعاون بين القاهرة وباريس.. معتبراً أن هذه المسابقة حققت نجاحاً كبيراً في نسختها الأولى، ويتم حالياً مناقشة تنظيم الثانية منها مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إذ أنها ليست مجرد فكرة لمسابقة بل تتيح الفرصة للشركات الناشئة لفتح اتصالات مع الشركات الفرنسية الكبرى، وهو ما يعد بمثابة جسر جديد للأعمال بين الجانبين.


ورداً على أسئلة الصحفيين حول التعاون بين مصر وفرنسا في مجال مكافحة الإرهاب.. أكد السفير الفرنسي أن أمن فرنسا يبدأ في مصر وأمن مصر هو أمن فرنسا، مشيراً إلى دعم بلاده لمصر فى كل ما يتعلق بالأمن لأننا نؤمن أن امننا يبدأ من هذا البلد مصر لاسيما فى ظل ما تشهده منطقة الساحل والصحراء من إرهاب وأيضاً الأوضاع فى ليبيا.


وفيما يخص التعاون في مجال الأمن السيبرانى.. قال السفير الفرنسي إن مسألة الأمن السيبرانى باتت عاملاً أساسياً لحماية الاقتصاد وهو موضوع حددنا أهميته في التعاون بين مصر وفرنسا لأن بلدينا يواجهان هذا النوع من الخطر والتعاون في هذا المجال ضروري لضمان عدم وجود نقاط ضعف فى أنظمتنا المعلوماتية.


وفيما يتعلق بالتطورات في ليبيا على ضوء انتخاب محمد يونس رئيساً للمجلس الانتقالى وعبدالحميد دبيبة رئيساً للحكومة الوطنية التي ستشرف على المرحلة الانتقالية، روماتيه على أهمية الانتقال الحقيقي في ليبيا وأن يسمح للفريق الانتقالى في ليبيا بالنجاح حيث إنه لابد من تشكيل حكومة «شاملة» تضم جميع مكونات الشعب الليبى قبل 26 فبراير الجاري، وأن تحصل على الموافقة من البرلمان، لكى تقوم هذه الحكومة بمهمة أساسية وهى تنظيم الانتخابات التي تضمن في النهاية الاستقرار السياسي في ليبيا وهو أمر نتوافق عليه مع شريكتنا مصر.


وأضاف أن القاهرة وباريس تريان أنه من الضرورى إعطاء الفرصة لهذه الحكومة ومساعدتها لإنجاح الانتقال من أجل ضمان التنظيم الجيد للانتخابات في ليبيا.


وعن جهود المجموعة الوزارية الرباعية، التي تضم كلا من: (مصر- الأردن- فرنسا- ألمانيا)، لإعادة إحياء عملية السلام وتنظيم مؤتمر دولي للسلام، أكد السفير الفرنسي لدي القاهرة أن هذه المجموعة تسعى إلى العمل على إعادة عملية السلام لا سيما وأن التوقيت مناسب على الصعيد الدولي الآن فى ضوء ما جرى من تطبيع للعلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، مشدداً على أن بلاده ترى أنه لا استقرار طويل الأمد لهذه المنطقة دون حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ولذلك تسعى الدول الأربع إلى إعادة إحياء العملية السلمية واقترحوا على الفلسطينيين والإسرائيليين خطوات لاستعادة الثقة.