أيمن شوقي: الخطيب مثلي الأعلى.. والأهلي أفضل الفرق 

أيمن شوقي
أيمن شوقي

عبدالرحمن دنيا 

ابن الوز عوام أيمن شوقي ابن الإسكندرية قول ينطبق بحذافيره على نجم الكروم الصاعد، الذي لم يكن مجرد هداف يعرف طريق شباك المنافسين ولكنه كان قناصا ستتوقف عنده دائمًا عجلات التاريخ.

وشوقي هو أصغر مهاجم في تاريخ الدوري – آنذاك- يحرز لقب الهداف في موسم 83 مع الكروم برصيد 8 أهداف أحرزها في 13 مباراة منها هدفان في مرمي كل من المقاولون والمحلة وهدف في مرمي كل من البلاستيك والمنيا والأهلي والترسانة.

وأيمن هو ابن شوقي قنصوه نجم السكة والزمالك والمحلة القديم والهداف الأول للسكة والمحلة في الخمسينات والستينات، ولأن شوقي الأب كان لاعبا بالزمالك فميوله تتجه نحوه ولكن قلب ابنه الهداف الصاعد يميل إلى الجانب الأخر "الأهلي" قمة الكرة المصرية في نظره.

 منذ صغره كان أيمن شوقي مقتنعا بأن الأهلي أحسن فريق في مصر وأن كان مستواه مهزوزا نسبيا وقتها فالإصابات هي المسئولة عن هذا الاهتزاز وكيف يلعب فريق ينقصه الخطيب ومختار وهمام لمدة أربعة أشهر متتالية ثم نطالبه بمستوى عال، مضيفا: "لقد أثبتت مباريات كأس الأمم الأفريقية الأخيرة الفراغ الكبير الناجم عن غياب هذا الثلاثي فما بالك بتأثير غيابهم علي الأهلي".

وعن النجوم الذين يعجب بهم أيمن شوقي يقول: "بالطبع كابتن مصر محمود الخطيب هو المثل الاعلي لأي مهاجم صاعد سواء بقدراته الفنية التي لا تباري أو بأخلاقه العالية والخطيب طراز نادر في قدرته علي التسجيل".
ويضيف: "ويعجبني حاليا نجم مصر والأهلي طاهر أبو زيد الذي يجيد الاختراق في العمق مستغلا مهاراته العالية وسرعة انطلاقه ولكن بقي عليه أن يحسن استغلال اللمسة الأخيرة ليسجل هدفا أو يصنع هدفا".

بدأ أيمن شوقي كرة القدم في سن متقدمة خاصة أن والده كان قاسيا جدًا، وكان لاعبا سابقا في نادي المحلة والتروماي والسكة الحديد ولعب في الزمالك لموسم واحد، حيث كان يرفض أن يمارس كرة القدم رغم أنه كان مميزا منذ الصغر ولكنه كان يعتقد أن الكرة ستؤثر على الجانب العلمي حتى إنه طالبه بتأجيل حلم لعب الكرة حتى الانتهاء من الثانوية العامة.

كان أيمن يلعب الكرة في النوادي مع الأصدقاء وبعد الثانوية قال له والده: "بعد البكالوريوس"، ولكن بعد السنة الأولى في الكلية جدد طلبه بلعب الكرة إلا أن والده رفض، فذهب دون علمه لنادي الكروم من خلال ابن خاله الذي كان يلعب للنادي تحت 18 سنة، وخاض مع الفريق مباراة في العامرية ونال إعجاب المدير الفني وتعرض لإغماء وقتها وعاد إلى منزله".

 طلب مدرب الكروم ضم أيمن شوقي وتوقيعه على استمارات، لكنه كان متخوفا جدًا من إبلاغ والده، فتدخل خاله الذي كان مديرا فنيا سابقا للكروم والمحلة وأقنع والده أن يبدأ رحلته مع الكرة وأزال مخاوفه من أن تؤثر الكرة على مستقبله الدراسي.

ولعب مع الكروم 4 أشهر شارك خلالها في فريقي 18 -20 سنة وفي آخر الموسم كان الكروم يلعب في دورة الترقي ومعه بدأت مشاركة شوقي في المنتخب الأوليمبي، وفي الموسم التالي حصل على لقب هداف الدوري وكان أصغر لاعب في تاريخ المسابقة يحصد لقب الدوري في سن الـ21.

جاء أول موسم لشوقي مع الكروم في الدوري الممتاز بالتوازي مع فوز إيطاليا بكأس العالم 1982، حيث كان يعشق باولو روسي وبسببه اختار رقم 20 مع الكروم في موسم 82-83 ولكن للأسف لم يحرز أي أهداف طوال الموسم وقدم موسما غير مُرضٍ فقام بتغيير الرقم على الفور بسبب سوء الحظ الذي طارده في ذلك الموسم وفي الموسم التالي حصد لقب الهداف واختاره الكابتن عبده صالح الوحش للانضمام إلى منتخب مصر. 

رحلته مع المنتخب في الكروم كانت فترة الإعداد استعدادا لدورة لوس أنجلوس 84 ولكنه لم يستكمل وقتها مبارياته مع الكروم وانتقل إلى النادي الأهلي، رغم العروض التي قدمها الزمالك والمصري والاتحاد لكنه فضل الأهلي، خاصة أنه شعر بأريحية شديدة في التعامل مع لاعبي الأهلي خلال وجوده في معسكر المنتخب الوطني وكان دائم التواجد معهم وكان لديه إحساس داخلي بأنه سأكون لاعبا في الأهلي ومن ثم لم يشعر بهيبة في أول أيامه داخل القلعة الحمراء.

 وكشف شوقي أن هناك اسمان كان مبهورا بهما جدًا ولعب ضدهما خلال وجوده في الكروم وكان يتمنى التقاط الصور التذكارية معهما، ولكنه كان يشعر بالخجل، وهما محمود الخطيب وحسن شحاتة.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم