موقع ضريح «شجر الدر» التي حكمت لمدة 80 يومًا فقط

صورة موضوعية
صورة موضوعية

قال الباحثة في الآثار الإسلامية نهال إبراهيم، إن شجرة الدر حكمت مصر 80 يومًا وحصلت على الجنسية المصرية بالانتساب حيث إنها كانت تركية.

وأشارت إلى أنه لا أحد على علم بتاريخ مولدها ولكن يعرف تاريخ مقتلها، ويوجد قبرها بحي الخليفة بالقرب من مقام السيدة نفيسة وضريح فاطمة ناخوت ومسجد الأشراف، ويقع هذا الضريح بحي الخلفاء.

وأضافت: "الملكة عصمة الدين شجر الدر، قيل إنها أرمنية اشتراها الملك الصالح نجم الدين أيوب وأنجبت له ولداً اسمه خليل إلا أنه توفي وهو صغير وعندما توفي الملك الصالح نجم الدين أرسلت في طلب ابنه المعظم تور أنشأه لتولي السلطة من بعده إلا أنه لم يحسن الأمور وانتهى الأمر بقتله على أيدي امرأة أبيه من البحرية".

وأكمل: "لهذا اجتمع البحرية وأعيان الدولة المصرية في هذه الفترة واتفقوا على تولي شجر الدر ملك مصر إلا أن هذا الأمر لم يكن طبيعيًا ولم يقبل به الأمراء الأيوبيين ولا الخليفة العباسي نفسه ولهذا تزوجت «اتابك» المعز «أيبك التركمانى» وذلك في التاسع عشر من ربيع الآخر سنة 648ه‍، وتنازلت له عن العرش فكانت مدة دولتها 80 يوماً غير أن الأمور جاءت على عكس المطلوب فطلب ملوك الأيوبيين بعرشهم فاجتمع أمراء البحرية الصالحية وعينوا إقسيس بن السلطان الكامل محمد سلطاناً على مصر عام 648ه‍".

الوصف المعماري

ساحة هذا الضريح تقرب من المربع إذا يبلغ طول ضلعه من الخارج 9.25 متر تقريباً، وله 3 مداخل محورية أحدها رئيس بالجهة الشمالية الغربية والآخران جانبين بالجهة الشمالية الشرقية والجهة الجنوبية الغربية أما الضلع الرابع فيشتمل على المحراب.

المحراب

يتصدر الضلع الجنوبى الشرقى حنية نصف دائرية يتوجها طاقية مغشية بالفسيفساء الزجاجية الملونة على هيئة شجرة باللون الأخضر حددت تفاصيلها باللون الأزرق والأبيض كل ذلك على أرضية من الفسيفساء الذهبية ويحيط بحنية المحراب حشوة مستطيلة من الجص يتوسطها عقد منكسر ملئ بالمقرنصات ذات الدلايات بينما زخرف الإطار الخارجى بكتابات نسخية على أرضية من الزخارف النباتية وهذه الكتابات عبارة عن سورة الفتح.

الضريح مبنى من الآجر ويتخلله أنصاف جزوع نخيل وهو يشبه ضريح الخلفاء من حيث الزخارف الخارجية ولكنه أكبر قليلاً من حيث المساحة إذ يبلغ طول كل ضلع من أضلاعه 7 أمتار تقريباً من الداخل ويتوسط ثلاثة من أضلاعه باب، أما الضلع الرابع فى الجهة الجنوبية الشرقية فيوجد به المحراب والأبواب مستطيلة ويعلوها عتب خشبى يعلوه عقد عاتق من الآجر.

التابوت

يتوسط أرضية الضريح تابوت خشبى من العصر الحديث إلا أنه يحتوى فى جوانبه على 3 أفاريز خشبية أصلها من تابوت قديم تشتمل هذه الأفاريز على كتابات بالخط النسخى وهذا التابوت غير مدون عليه أسماء من دفنوا بأسفله إلا أنه أهل الحي يعتقدون بأن المدفون بأسفله أحد أبناء الخليفة هارون الرشيد ويدعى "سيدى محمد".

اقرأ أيضا..صاحب الـ«الستين قبة».. حكاية أقدم مسجد في بنجلادش