«رأس نفرتيتي».. محاولات مصرية لاستعادة الملكة الموجودة بألمانيا

رأس نفرتيتي
رأس نفرتيتي

- خرجت من مصر قبل 107 أعوام.. وألمانيا تعتبرها جزءًا من هويتها

- 4 محاولات لإعادتها دون الوصول لحل 


تبذل وزارتا السياحة والآثار برئاسة الدكتور خالد العناني والخارجية برئاسة سامح شكري، جهودًا كبيرة نحو استرداد الكثير من الآثار المصرية بالخارج، من بينها رأس نفرتيتي الموجودة في ألمانيا.

وتلزم منظمة "اليونسكو" الدولة التي تطالب باسترداد أثارها من الخارج بوجود مستند ملكية، لذا تلجأ الدول إلى الحلول الدبلوماسية لعودة تلك القطع.

من جانبه، أكد الدكتور خالد العناني أن المناقشات مازالت مستمرة حول استرداد رأس نفرتيتي من ألمانيا، موضحا أنه تم خروجها من مصر بطريقة مثيرة للجدل وغير شرعية منذ 107 أعوام.

وأشار الوزير إلى أن الدولة المصرية حريصة على استرداد أثارها بالخارج بكل الطرق الدبلوماسية والقضائية، مشيدا بجهود وزارة الخارجية في استرداد الكثير من القطع الأثرية بالخارج حيث استردت مصر الكثير من أثارها في الخارج منذ آخر 4 سنوات.

فيما قال وزير الآثار السابق والخبير الأثري د. زاهي حواس، إن البداية جاءت عندما اكتشف عالم الآثار لودفيج بورشارت رأس نفرتيتى عام 1912، في تل العمارنة من قبل الشركة الشرقية الألمانية، في ورشة النحات "تحتمس" مع العديد من التماثيل النصفية الأخرى لنفرتيتي.

ووصف بورشارت الاكتشاف في مذكراته، قائلا: "فجأة.. أصبح بين أيدينا أفضل الأعمال الفنية المصرية الباقية، لا يمكن وصف ذلك بالكلمات، لا بد أن تراه".

وأوضح عالم الآثار الدكتور زاهي حواس إن القصة بدأت في 20 يناير 1913، حيث عقد اجتماع بين لودفيج بورشارت ومدير تفتيش آثار مصر الوسطى جوستاف لوفيفر لمناقشة تقسيم الاكتشافات الأثرية التي عثر عليها في عام 1912 بين ألمانيا ومصر، حيث كان تقسيم الاكتشافات يتم وفقًا لقانون الآثار آنذاك "حصص متساوية" بين مصر وبعثة الحفر من خلال لجنة مشتركة يرأسها ممثل مصلحة الآثار عن الحكومة المصرية.

وفي عام 1912 اكتشف عالم الآثار الألماني لودفيج بورشارت، تمثال نصفي لنفرتيتي في محافظة المنيا وأخذه إلى ألمانيا، قائلا في تصريحات له في صحف ألمانية، إن قواعد تقسيم المكتشفات الأثرية والمعمارية توصي بأن جهة الاكتشاف لها الحق في الحصول على نصف الشيء الذي تم اكتشافه.

 تاريخ المحاولات

وفي عام 1933 طالبت مصر برد تمثال نفرتيتي لأنها ترى أن التمثال خرج من مصر بطريقة غير شرعية ولكن في ذلك الوقت رفض هتلر تسليم أو إعادة التمثال وعرضه في متحف العاصمة جرمانيا.

وفي عام 1946 أرسل الملك فاروق الأول إنذارا للسلطات الألمانية يطالب فيه بعودة التمثال ولكن أيضا تلك المحاولة انتهت بالفشل.

وفي 2011 بعث الخبير زاهي حواس الذي شغل منصب أمين عام المجلس الأعلى للآثار، برسالة رسمية إلى الحكومة الألمانية والسفير الألماني في مصر يطلب إعادة رأس نفرتيتي إلى مصر.

وفي 2020 كشف زاهي حواس، عن تشكيل فريق مصري من المفكرين والمثقفين المصريين والعالميين، لتوقيع خطاب رسمي، يتم إرساله إلى ألمانيا بعيدًا عن وزارة السياحة والآثار، بضرورة عودة رأس نفرتيتي.
 

اقرأ ايضا|حوار| مدير «حياة كريمة»: نستهدف 60% من سكان مصر بـ153 مليار جنيه