بعد وصول مسبار الأمل.. الأنظار تتجه إلى مهمتين استكشافيتين للمريخ

صورة موضوعية
صورة موضوعية

بعد دخول المسبار الأمل الإماراتي إلى مدار كوكب المريخ، معلنة نجاح أولى خطوات المهمة الإماراتية، والإنجار التاريخي للأمة العربية، الأنظار ستتجه حالياً إلى الصين وأمريكا، حيث سيتم إطلاق مهمة "تيانوين -1 الصيني"، ومسبار بيرسيفيرانس التابع لوكالة ناسا إلى المريخ خلال الساعات والأيام القليلة المقبلة. 

 

وإليك تفاصيل مهمتين استكشافيتين والأهداف المطلوبة منهم:


تيانوين -1 ، بعثة المريخ الصينية

 أول مهمة صينية إلى المريخ تم إطلاقها في 23 يوليو 2020  من مركز وينشانج لإطلاق الأقمار الصناعية في جزيرة هاينان. إن اسم "تيانوين -1 " مأخوذ من قصيدة للشاعر (كيو يوان)، أحد أعظم الشعراء الصينيين القدماء، ويعني "أسئلة إلى السماء"، وتتكون المهمة من مسبار مداري ومسبار متجول.

 

الهدف الرئيسي من مهمة المريخ الصينية هو إجراء مسح للكوكب بمساعدة المسبار المداري وإرسال المسبار المتجول إلى مواقع معينة لإجراء دراسات مفصلة، حيث سيبحث (تيانوين -1)، عن أدلة على الحياة الماضية والحالية على المريخ، ويرسم خريطة لسطح المريخ، ويدرس الغلاف الجوي للكوكب الأحمر، والتربة، وتوزيع الماء والجليد.

 

من المقرر أن يدخل المسبار تيانوين -1، إلى مدار المريخ في 10 فبراير، لكن مسباره المتجول لن يهبط حتى مايو القادم: فخلال بضعة أشهر، سيدرس المسبار المداري بعناية مواقع الهبوط المحتملة في فوهة (يوتوبيا بلانيتيا)، وهي أكبر حوض ناتج عن اصطدام معروف على المريخ، ويتوقع أن تستغرق مهمة المسبار المتجول حسب المخطط حوالي 92 يوم أرضي (أو 90 يومًا مريخي) ومن المتوقع أن تكتمل المهمة في نهاية شهر أغسطس 2021. 


المسبار المتجول بيرسيفيرانس

كانت بعثة المريخ 2020 التابعة لوكالة ناسا هي ثالث مهمة يتم إطلاقها في 30 يوليو 2020 من محطة كيب كانافيرال الجوية في فلوريدا.

 

 ويضم هذا المسبار المتجول طائرة مروحية (هليكوبتر) والتي ستبحث عن مواقع للدراسة والتخطيط لأفضل طريق سيسلكه المسبار بيرسيفيرانس.

 

وسيبحث المسبار المتجول بيرسيفيرانس عن علامات على الحياة الميكروبية في الماضي والحاضر، ودراسة العمليات الجيولوجية والظروف المناخية على الكوكب الأحمر.

 

علاوة على ذلك، سيختبر تقنيات استخدام الموارد الطبيعية للمريخ لدعم الحياة، المسبار المتجول بيرسيفيرانس يحمل أحدث الأجهزة ونظام طاقة بالنظائر المشعة الذي سيساعد على تحقيق الأهداف العلمية، علاوة على ذلك فهو مجهز بميكروفونات بهدف سماع أصوات الرياح على سطح المريخ. 

 

ومن المقرر أن يهبط المسبار المتجول بيرسيفيرانس على سطح المريخ في 18 فبراير الجاري، في منطقة داخل فوهة جيزيرو، التي يُعتقد أنها دلتا نهر قديم، وسيقضي المسبار المتجول بيرسيفيرانس سنة مريخية واحدة على الأقل على سطح الكوكب.

اقرأ أيضا : «ناسا» تهنئ الإمارات على «مسبار الأمل» ببيت شعر للمتنبي