انتخابات الإكوادور| الرئيس مورينو «غائب» عن الاستحقاق الرئاسي

لينين مورينو
لينين مورينو

تعيش الإكوادور، اليوم الأحد 7 فبراير، على وقع إجراء الانتخابات الرئاسية، التي ستعرف انتخاب الرئيس السادس والخمسين في تاريخ البلاد، الواقعة في قارة أمريكا الجنوبية.

ويُدعى نحو 13 مليونًا إكوادوريًا للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، في بلدٍ يبلغ تعداد سكانه نحو 17 مليونًا و800 ألف نسمة.

وسينتخب الإكوادوريون رئيسًا سيحكم البلاد لأربع سنواتٍ مقبلة، ويخلف الرئيس المنتهية ولايته لينين مورينو في منصبه في العاصمة كيتو.

هذا الأخير آثر عدم الترشح لولايةٍ ثانيةٍ في حكم البلاد، في ظل تقلص حظوظه في الظرف مرةً أخرى في الانتخابات الرئاسية في الإكوادور.

ترك السلطة

ومع حلول 24 مايو المقبل، سيترك مورينو السلطة في البلاد، التي شغلها لنحو 14 عامًا، بين رئيسٍ ونائبٍ للرئيس.

ووصل لينين مورينو إلى منصب الرئاسة في الإكوادور بعدما فاز بالانتخابات الرئاسية، التي جرت في فبراير عام 2017.

وخلف لينين مورينو، الرئيس السابق رفاييل كوريا، الذي تولى الحكم لعقدٍ من الزمن، بين عامي 2007 و2017. وكان مورينو نائبًا للرئيس طيلة فترة حكم كوريا.

لكن تراجع شعبيته بين الناخبين، جعله يفضل عدم إقحام اسمه في الصراع الرئاسي المحتدم، الذي يشهد تنافس 16 مرشحًا، وهو رقم غير مسبوقٍ للمرشحين في انتخابات الرئاسة في البلاد.

سياسات أضعفت شعبيته

ودفع الرئيس المنتهية ولايته من شعبيته ثمنًا لسياساته، التي انتهجها فور توليه الحكم، خلفًا لليساري رفاييل كوريا، بعد أن تميزت فترته الرئاسية بالانفصال عن الاشتراكية بشكلٍ ملحوظٍ.

كما اعتمد لينين مورينو إجراءات تقشفية، خلال فترته الرئاسية، وذلك في محاولةٍ لإنعاش الاقتصاد في البلد اللاتيني. وانخفض الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بنحو 11% خلال عام 2020، في ظل ارتفاعٍ كبيرٍ في نسب الفقر والبطالة.

إلى جانب ذلك، تفاقمت الأزمات الاقتصادية والاجتماعية في البلاد جراء تفشي وباء كورونا، مما نال بشكلٍ كبيرٍ من شعبية الرئيس، لدرجة دفعته عدم خوض رهانٍ خاسرٍ في الانتخابات الرئاسية.

وسجلت الإكوادور إلى حد الآن أكثر من ربع مليون حالة إصابة بفيروس كورونا، من بينها ما يربو على 15 ألف حالة وفاة بمرض "كوفيد-19".

اقرأ أيضًا: الإكوادور تُجري انتخابات رئاسية في ظل وباء كورونا