خواطر

من سكان مصر الجديدة إلى مـن يهمـــــه الأمـــــــر

جلال دويدار
جلال دويدار

لا يمكن لأحد أن يعترض على التجديد والتطوير الذى يستهدف تسهيل حياة المواطنين وراحتهم.

 

يأتى على رأس هذه المبادرات.. التصدى بالحلول التخطيطية السليمة لمشاكل وتعقيدات أزمة المرور لما لها من انعكاسات سلبية على أوجه الحياة.

 

مع الترحيب بالمبادرات الخلاقة فى هذا الشأن فإن المواطنين يطالبون بضرورة مراعاة الجانبين التراثى والجمالى فى عملية تبنى هذه المبادرات من جانب الأجهزة المعنية.

 

حول هذا الأمر تلقيت شكوى للعديد من قاطنى وسكان حى مصر الجديدة بدايتها إشادة بجهود التطوير الجارية.

 

اتصالا وحرصا وغيرة منهم على الطبيعة التاريخية والتراثية الخاصة فإن شكواهم تركزت على مشروع الكوبرى المزمع إقامته فى أشهر وأهم مناطق الحى وهو ما سوف يؤدى إلى طمس وتشويه المعالم التاريخية والتراثية.

 

تقول الشكوى إن هذا الكوبرى سيقام بطول ٢ كيلو متر من ميدان الإسماعيلية مرورا بشارع عثمان بن عفان ومخترقا ميدان البازيليك الشهير وكنيسته حيث دفن البارون امبان مؤسس مصر الجديدة.

 

الكوبرى سيمتد بعد ذلك بطول شارع الأهرام الذى يعد أول وأهم محاور الحى التراثى متجها نحو القصر الرئاسى ونادى هليوبوليس.

 

أبناء الحى أصحاب الشكوى يرون أن هذا المشروع سوف يدمر تراثية هذه المنطقة ويؤثر سلبيا على بيئة وجودة الحياة، وتضيف الشكوى أن تنفيذ هذا المشروع يتناقض مع قرار رئيس الوزراء لعام ٢٠١٤ الذى يقضى بحماية المناطق التراثية.

 

من ناحية أخرى فإن جانبا من الشكوى شمل ما ترتب من تعقيدات مرورية نتيجة إقامة محلات تحت الكبارى التى حققت سيولة مرورية.

وجود هذه المحلات أدى إلى إرباك حركة المرور نتيجة وقوف سيارات زبائنها لشراء احتياجاتهم وبالتالى يكون قد تم إلغاء أهداف التطوير.

 

إن أمل سكان مصر الجديدة الذين تحملوا الكثير من التضحيات تجاوبا مع مخططات التطوير إعادة النظر فى مشروع هذا الكوبرى لما سيكون له من سلبيات تنهى التراثية والتاريخية لحيهم.