السفير رخا: رئاسة الكونغو للاتحاد الأفريقي ينعكس إيجابيا على قضية سد النهضة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كتب: أيمن عامر 

انطلقت القمة الأفريقية الـ34 بمشاركة مصر، وبحضور رئيس المفوضية الأفريقية المنتهية ولايته موسى فكي، والتي أقيمت تحت شعار "الفنون والثقافة والتراث: روافع لـبناء أفريقيا التي نريد " عبر الفيديو كونفرانس نظرا للإجراءات الاحترازية لجائحة كورونا.

وأوضح السفير رخا أحمد حسن مساعد وزير الخارجية السابق عضو المجلس المصري للشئون الخارجية في تصريحات لبوابة أخبار اليوم أن انطلاق القمة الأفريقية اليوم تحت شعار "الفنون والثقافة والتراث روافع لبناء أفريقيا التي نريد" يؤكد أن القارة غنية بالتراث الثقافي الأصيل وهو ما يحتاج إلى التعريف به وإحياءه.

اقرأ أيضًا: القمة الأفريقية| مصر تقدم تجربتها الرائدة بمكافحة الإرهاب وكورونا غدا

وأشار إلى أن القمة تناقش الأزمات بالقارة السمراء سواء الأزمة الليبية وأزمة الصحراء الغربية وأزمات القرن الأفريقي والأزمة الحالية في أثيوبيا وانعكاساتها على دول الجوار وحالة الاحتقان بين أثيوبيا والسودان والأوضاع في جنوب السودان  والأزمة في الصومال وانتشار الحركات الإرهابية  القاعدة و داعش و بوكو حرام وشباب المجاهدين.

وأضاف رخا أن القمة تناقش قضايا التبادل التجاري وتحرير اتفاقية التجارة الحرة في القارة الأفريقية التي أقرت خلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي العام قبل الماضي  وكذلك التنمية الاقتصادية والاجتماعية وأيضاً تبادل المعلومات التكنولوجية بين الدول الأفريقية وتسهيلات التبادل التجاري من خلال مناقصات مركزية. 

وأوضح السفير رخا أن القمة الحالية تنتخب رئيس المفوضية ونائبة و6 مفوضيات أساسية متخصصة,  مقدم للتنافس عليها أكثر من 20 مرشحاً من ضمنهم الدكتورة أماني أبو زيد مرشحة مصر لمفوضية الطاقة والبيئة, فضلا عن طرح ميزانية الاتحاد وموقف الدول التي لم يسددوا اشتراكاتهم وهى مشكلة دائمة للاتحاد  إضافة إلى العلاقات الدولية والعلاقات بين الدول النامية والدول المتقدمة سواء في الاستثمار أو التبادل التجاري وما تقدمه الدول المتقدمة من إجراءات غير جمركية تعمل على إزالة المعوقات التجارية والاستثمارية. 

وتابع إلى جانب الأزمة السائدة حاليا وهى جائحة كورونا التي أثرت بالسلب على جميع الدول اقتصاديا واجتماعيا نتيجة حالة الإغلاق حيث تكمن المناقشات في كيفية الوقاية وتطوير علاج للجائحة والتوزيع العادل للقاحات على الدول الأفريقية ، وإمكانية تصنيع دول أفريقية للعلاج منها مصر والمغرب وجنوب أفريقيا.

وقال إن تولى دولة الكونغو الديمقراطية الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقى سيكون له تأثير إيجابي على مفاوضات سد النهضة خاصة أن الكونغو دولة من دول حوض نهر النيل، وبالتالي تفهم أكبر للموقف المصري من دولة جنوب أفريقيا رئيسة الدورة المنقضية، خاصة أن الاتفاق الإطاري لمبادرة حوض نهر النيل كانت تقودها أوغندا ولم تصادق عليها الكونغو .

ولفت رخا إلى أن قرار سد النهضة في النهاية هو قرار سياسي أثيوبي في حين تتملص اديس ابابا دائما من التزاماتها التفاوضية لحقوق مصر والسودان المائية والقانونية وبالتالى اذا استمرت أثيوبيا فى موقفها المتعنت في المفاوضات واستكمال بناء السد والملء الثاني في يونيو المقبل دون الوصول إلى اتفاق ثلاثي سيعقد الأزمة . 

وأشار إلى أن حالة الحرب الدائرة بين الحكومة الاتحادية الاثيوبية وبين حكومة تجراي المحلية سوف يجعل الموقف الأثيوبي أكثر تشدداً وتمسكاً بموقفها المتعنت وعدم الاستجابة للنداءات الدولية والسير في حلقة مفرغة من المفاوضات متابعاً إلا إذا استطاع رئيس الكونغو الديمقراطية  بالتأثير وإقناع رئيس الوزراء الأثيوبى أبي أحمد بتغيير موقفه والموافقة على تقديم ضمانات لمصر في عدم تأثر حصة مصر والسودان المائية والقانونية.