رسالة خاصة بعث بها ملك الترسو ووحش الشاشة فريد شوقي، إلى نجم هوليوود " أنتوني كوين"، عرض عليه فيها الاشتراك بالبطولة في فيلم واحد.
واقترح في الرسالة أن تصور أحداث الفيلم في القاهرة بالألوان والسينما سكوب، وأخفى فريد الخبر حتى عن زوجته هدى سلطان حتى جاءه الرد من أنتوني كوين.
وجاء في خطاب أنتوني كوين: "عزيزي فريد شوقي .. تسلمت اليوم رسالتك .. وأعترف أنني قرأتها أكثر من مرة .. إنني أوافق على الاشتراك معك في فيلم واحد وأرحب جدا بهذا الاقتراح بشرطين .. أولهما اشتراك سيناريست أمريكي عمل في إعداد أحد أفلامي مع السيناريست الذي تختاره أنت من القاهرة لإعداد سيناريو الفيلم .. أما الشرط الثاني .. فهو اشتراك مخرج أمريكي مع المخرج الذي تختاره ليقوم الاثنان بإخراج الفيلم .. أما فيما عدا ذلك فأنا موافق على بقية اقتراحاتك .. صديقك أنتوني كوين".
ووقع اختيار فريد شوقي على قصة تاريخية يقوم ببطولتها توأمان هما الأمين والمأمون بعد وفاة والدهما هارون الرشيد، بحسب ما نشرته آخر ساعة في 2 أكتوبر 1963.
وقال فريد إنه عندما شاهد أنتوني كوين في فيلم " باراباس " شعر أنه هو الذي يظهر على الشاشة وتصور أنه لو نطق أنتوني كوين كلمة واحدة باللغة العربية لاعتقد المشاهدون أنهم يشاهدون فريد شوقي، وأنه ذات مرة التقى نجل منتج السينما العالمي "سيكوراس" وكان شاهد فيلم "سيف ودماء" فأخبره أنه يشبه إلى حد كبير أنتوني كوين حتى في صوته غير أنه عصبي .
