«التنسيق الحضاري» يكشف دوره في تطوير الميادين والاستراتيجية

ميدان التحرير
ميدان التحرير

قال المهندس محمد أبو سعدة، رئيس جهاز التنسيق الحضاري، إن الجهاز يتعامل مع الميادين على أنها مكان في فراغ عام، وليس بالضرورة أن يكون له حقبة تاريخية أو طابع أثري، ولكن الميدان هو الذي يستقبل الجمهور بشكل يومي، ولذلك من المهم جدا أن يعبر الميدان عن شخصية المدينة.

 وأوضح أبو سعدة، خلال لقائه عبر قناة "صدى البلد" الفضائية، اليوم الأربعاء، إلى أنه عند ترميم أو إنشاء ميدان في الغربية فإنه يختلف عن الميدان في الأقصر أو مدن القناة، وذلك لأن كل إقليم له طابع وكل منهم يتطلب مفردات معمارية مختلفة.

 

وأشار إلى أن مبادرة طلاء واجهات العمارات والمباني أحدثت نقلة نوعية بشكل كبير، لافتا إلى أن  شكل العمارات "بالطوب الأحمر، يشعر المارة بأن المدينة لا تزال تحت الإنشاء،  و أن تشطيب الوجهات بشكل موحد يعطي مظهر حضاري الي جانب ان الطلاء بألوان مريحة يحسن من الصورة البصرية.

 

وأضاف رئيس جهاز التنسيق الحضاري، أن الجهاز وضع رؤية عامة واستراتيجية لونية لكل محافظة أو اقليم، وفقا لمناخ الإقليم وتعمل عليها المحافظات بالفعل، وأصبح هناك عمارات كثيرة موحدة اللون، موضحا أن جهاز التنسيق الحضاري هو الذي يقوم بوضع الرؤية والاستراتيجية، ولكن الأجهزة المحلية والمحافظة وجهات اخرى هي المعنية بتنفيذ تلك الرؤية.


وأشار، إلى أن المرجع في ترميم المباني وطلائها يكون بناء على المعلومات الارشيفية عن تلك المباني، وتسمى تلك المرحلة بـ "الرفع والتوثيق"، وهذا الارشيف يضمن كل المعلومات عن كل مبنى اثري، والالوان ترتبط بالحيز الموجود فيه الفراغ وذلك لابراز عناصر مختلفة في الفراغ العام، وهذا بناء على رؤية واستراتيجية مهندسين متخصصين ولجان معمارية.

وتابع المهندس محمد أبو سعدة، أن جزء من دور الجهاز خاص بالتدريب أو العمل مع الأجهزة التنفيذية، فيقوم الجهاز بعمل دورات تدريبية للقائمين على تراخيص المناطق ذات القيمة، وأسس وضوابط التعامل مع مجموعة من المدن والحدائق والمباني ذات الطابع الأثري أو المعماري، مشيرا إلي أنهم قاموا بإعداد ارشيف قومي للحدائق التراثية، وأن مصر لديها عدد من الحدائق التراثية المهمة جدا والتي كان يجب وضع معايير وضوابط للتعامل معها للحفاظ عليها.

وأكد، رئيس جهاز التنسيق الحضاري، أن  دوره  الجهاز الأساسي هو  الحفاظ على المباني ذات الطابع المعماري المتميز، والمناطق ذات القيمة، بجانب تحسين الصورة البصرية في الفراغات العامة على مستوى الجمهورية، لافتا الي أن المشروعات الحالية التي كلف بها الرئيس عبدالفتاح السيسي هي تطوير وترميم وتجميل ميدان التحرير كواحد من أقدم الميادين المصرية واكبرهم في العاصمة.

وتابع ، " الكثيرين شعروا وشاهدوا الاختلاف الكبير في اعمال التطوير التي تمت في الميدان واصبح له معلم واضح وتاريخي".

وأوضح، ان الجهاز دوره متداخل مع العديد من الجهات في اطار تحسين الصورة البصرية للفراغات العامة، وتم الانتهاء من ميدان التحرير ووضع صورة بصرية لمنطقة وسط البلد بأكملها ومن ميادينها الاوبرا ومصطفى كامل وطلعت حرب، مرورا بشارع قصر النيل والمحال التجارية المختلفة، وازالة اي تعديات على مباني ذات طابع معماري متميز.