في ثاني أيام الحجر الشامل بسبب كورونا.. الصمت والهدوء يخيم على تونس

خيم الصمت والهدوء التام على شوارع تونس العاصمة، وذلك عقب قرار فرض الحجر الصحي الشامل في كامل الولايات التونسية لمدة أربعة أيام بدءا من أمس الخميس، وتطبيق حظر التجول من الرابعة مساء وحتى السادسة صباحا، حسبما أعلنت السلطات التونسية.

كما قامت الدولة أيضا بغلق المقاهي والمطاعم إلى جانب تعليق الدراسة وإغلاق المدارس اعتبارا من الخميس وحتى 24 يناير الجاري.

وغابت مظاهر الاحتفالات والتظاهرات عن الشوارع ولم يكن هناك أي مظاهر لاحتفال التونسيين بالذكري العاشرة للثورة، التي توافق 14 يناير.

من جانبها، انتشرت دوريات الشرطة بشكل مكثف في أغلب الميادين الرئيسية؛ لضمان تطبيق الحظر، الذي يهدف إلى الحد من تفشي فيروس كورونا المستجد.

كما قامت الوحدات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية في تونس – وفق بيان للوزارة اليوم الجمعة- بتحرير مخالفات مالية لغير الملتزمين بوضع الكمامات وللمتنقلين بين الولايات، وقامت بإغلاق المحال التجارية المخالفة وتحرير محاضر ومخالفات؛ لعدم تطبيق الإجراءات الوقائية للحفاظ على الصحة.

وتهدف الإجراءات الجديدة التي أعلنتها وزارة الصحة التونسية إلى الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، بعد أن سجلت تونس معدل إصابات عالية في الكثير من الولايات.

وقال وزير الصحة التونسي فوزي مهدي، في بيان له، إن كل الولايات تشهد ارتفاعا في عدد الإصابات بالفيروس، مضيفا أن البلاد تسجل 100 حالة لكل 100 ألف شخص، وأن هناك 19 ولاية تشهد ارتفاعا كبيرا جدا.

وفي هذا الصدد، اعتبر وزير الصحة السابق عبد اللطيف المكي أن قرار الحجر الصحي الشامل لمدة 4 أيام فقط مدة غير كافية.

واقترح المكي – في تصريح أدلي به الجمعة لوكالة تونس أفريقيا للأنباء- تمديد فترة الحجر لتصل إلى أسبوعين من أجل كسر حلقات العدوى، معتبرا أن تطبيق الحجر دون فرض إجراءات وقائية مشددة لن يكون له أثر على الوضع الوبائي.

وفيما يتعلق باللقاح، أكد الهاشمي الوزير مدير معهد باستور وعضو اللجنة العلمية لمجابهة كورونا، في تصريحات بثتها الإذاعة الوطنية التونسية، أن الدفعة الأولى من اللقاح الروسي "سبوتنك" سوف تصل إلى تونس بداية الشهر المقبل حال التوصل إلى اتفاق مع الجانب الروسي، في حين يصل لقاح مبادرة "كوفاكس" في شهر أبريل المقبل.

جدير بالذكر أن وزارة الصحة التونسية سجلت- في آخر بيان لها أمس الخميس- 170 ألفا و895 إصابة بالفيروس منذ بداية الجائحة، فيما ارتفع إجمالي الوفيات إلى 5 آلاف و478 حالة.