بعد تكريمها من الرئيس.. «لقاء الميكانيكي» تروي تفاصيل حياتها مع مهنة الرجال

لقاء
لقاء

- «لقاء» كرمها السيسى وحلمها تحقق بفتح أول ورشة بـ«اسمها»

- الأسطى: حققت آمال أبويا بفضل الرئيس.. وخطيبها : فخور بها فى كل مكان

كتب: احمد زنط

«الفتاة الحديدية» امرأة من محافظة الأقصر، تعمل ميكانيكى سيارات، كرمها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مؤتمر الشباب بمدينة أسوان ووعدها بمنحها مركز صيانة وإصلاح سيارات متطور بمدينة الأقصر، وكعادة السيسى وعد فأوفى.

لقاء مصطفى طنطاوى الخولى، تبلغ 25 عاماً، أول فتاة تعمل بمهنة ميكانيكى في صعيد مصر، حاصلة على مؤهل عال، وتعد نموذجا مشرفا من التحدى والعزيمة والمثابرة والإصرار.

تحدت الصعاب واختارت الطريق الصعب ونجحت وتفوقت فيه، وضربت بعرض التقاليد عرض الحائط، شبت منذ نعومة أظافرها فتحلت واكتسبت الشخصية القوية لتعمل وتساعد والدها فى أعباء الحياة بجانب تفوقها فى دراستها.

«الأخبار المسائى» التقت بـ «لقاء الخولى» فى أول يوم عمل لها فى الورشة التى منحها لها السيسى.. وإلى نص الحوار ..

**فى البداية حدثينا عن شعورك بعد استلامك ورشة الميكانيكا التى منحها لكى الرئيس السيسى؟

*الرئيس «أب حنون» حيث إنه رفع رأسى مرتين، المرة الأولى بتكريمه لي فى مؤتمر الشباب بأسوان، والمرة الثانية بمنحى ورشة ميكانيكا، فهو الأمين الصادق لكل المصريين أشكره وأحييه.

 

 

** اختيارك للطريق الصعب وتحقيق نجاحات لم يحققها الشباب والرجال.. ما سر ذلك؟

* السر فى والدى رحمه الله، أعطانى الطاقة الإيجابية وشجعنى.. والبداية عندما كان عمرى سبع سنوات كنت أذهب معه فى ورشته البسيطة، فعشقت مهنة الميكانيكى، وكنت أساعد والدى فى ورشة إصلاح السيارات وكان يشجعنى وتعلمت منه القوة والعزيمة والشخصية وفنون ومهارة عمل الميكانيكى.

فعشقت هذه المهنة وبفضل تشجيع والدى استمررت ونجحت واخترقت الصعاب إلى أن توفى فتوليت العمل بالورشة وذاع صيتى لأنى سلكت نهج والدى فى الإخلاص فى العمل ومراعاة الله فى عملى.

** لماذا لم تغيري هذه المهنة الصعبة البعيدة عن طبيعة الأيدى الناعمة؟

*حبى لوالدى ولمهنته، فأنا أعشق الابتكار وتحقيق المستحيل أحببت المهنة حباً فى والدى ولمساعدته وها هو أنا أحصد ثمار التحدى والعزيمة والإصرار وكسر عبودية طبيعة المرأة بهذا العمل الممتع الشاق الذى أعشقه بمجهوده وعرقه وابتكاراته ومهارة هذه المهنة.

وأسعد بكلمة الأسطى الميكانيكى على الرغم من تعليمى العالى الذى تفوقت فيه بجانب عملى فى ورشة والدى رحمه الله المثل الأعلى لى, كما أننى أهدى نجاحى له, فأنا متيقنة أنه سعيد بهذا اليوم الذى تحققت فيه أمانيه وأمنية أسرتى البسيطة.

 

** حدثينا عن رد فعل عائلتك بالورشة الجديدة؟

**أمى استقبلت الخبر بالزغاريد, وظلت تبكى من شدة فرحتها, كما أنها وجهت رسالة إلى الرئيس السيسى أن ينصره الله لأنه جبر بخاطر عائلتنا, قائلة: «ربنا يحفظه ويبارك فيه وينصره على من يعاديه» .. كما أن خطيبى محمد عزام فهو فخور بما أعمل كما أنه يشجعنى دائماً ويبرز إعجابه بقوة شخصيتى وعزيمتى الحديدية, كما أن اختى الكبري ليلى وأسماء, فهن دائماً ما يحفزونى على العمل ولا يخجلن من عملى، وتخرجا من الجامعة بفضل عملى بورشة والدى.