عاجل

ترامب في «خانة اليك».. الاستقالة الفورية أو المساءلة

دونالد ترامب
دونالد ترامب

أصبح الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب في موقفٍ لا يحسد، بعدما بات يواجه شبح العزل من منصبه قبيل أيامٍ قليلةٍ من مغادرته سدة الحكم في البيت الأبيض، في أعقاب أحداث الشغب التي ارتكبها أنصاره، بإيعازٍ منه، في مقر الكونجرس، يوم الأربعاء الماضي.

وأراد ترامب من خطوة الزحف نحو مبنى الكابيتول، بالتزامن مع انعقاد جلسة الكونجرس بمجلسيه الشيوخ والنواب، إفساد التصديق على فوز الرئيس المنتخب جو بايدن، لكن السحر انقلب على الساحر

وسيكون ترامب خارج البيت الأبيض بصورةٍ رسمية مع حلول العشرين من يناير الجاري، شاء أو أبى، لكن بلوغ هذا التاريخ وهو لا يزال ساكنًا للبيت الأبيض قد لا يحدث.

عزم بيلوسي

وقالت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي، اليوم السبت 9 يناير، إنها أصدرت تعليماتها إلى لجنة القواعد للاستعداد للمضي قدمًا في مساءلة الرئيس المنتهية ولايته ترامب، ما لم يقدم هو استقالته من منصبه، في أعقاب أعمال الشغب التي أقدم عليها مناصروه يوم الأربعاء الماضي.

وأضافت بيلوسي، في بيان، بعد اجتماعها مع الكتلة الديمقراطية في مجلس النواب "يأمل الأعضاء أن يستقيل الرئيس على الفور.. سيحافظ مجلس النواب على كل الخيارات.. نواصل مداولاتنا باحترام كبير".

وفي وقت سابق، أشارت بيلوسي إلى أن النواب أمامهم عدة خيارات لمساءلة ثانية محتملة لترامب.

مساءلة سابقة

وتعرض ترامب للمساءلة في أواخر عام 2019 من قبل مجلس النواب الأمريكي، وذلك على خلفية الكشف عن مكالمات بشأن ضغطه على الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي للتحقيق في مصادر أعمال هانتر بايدن، نجل منافسه الديمقراطي في الانتخابات الأمريكية جو بايدن.

وصوّت مجلس النواب، الذي يشغل فيه الديمقراطيون أغلبية، لصالح إدانة ترامب، وتم إحالة الأمر لمجلس الشيوخ، للبت في مسألة عزل الرئيس الأمريكي من منصبه.

ونجا ترامب من العزل من منصبه في فبراير من العام الماضي، مستندًا على الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ وقتها، والتي اصطفت إلى جانب الرئيس الأمريكي.

لكن هذا الأمر لا يمكن التعويل عليه هذه المرة بالنسبة لترامب، في ظل جنح قطاع ليس بالقليل داخل كبار أعضاء الحزب الجمهوري للشروع في مسألة عزل ترامب.

هذا الأمر إن كان لن يؤثر على ترامب في ولايته الحالية، التي وصلت إلى محطتها الأخيرة، لكن سيؤثر على مستقبله السياسي بصورةٍ قطعيةٍ، ويحول دون أحلامه في معاودة الترشح مرة أخرى في انتخابات 2024.

اقرأ أيضًا: لماذا يقلق ترامب من أيامه خارج البيت الأبيض؟