كابتن مصر يدخل فنانا كبيرا قفص الاتهام

محمد الكحلاوي
محمد الكحلاوي

«الكورة الشراب» واحدة من سحر اللعبة في مصر، ولعشقها قرر محمد الكحلاوي تمثيل قصته الحقيقية وهو «كابتن مصر»، خصوصًا أنه كان من عشاق الكرة ويهرب من المدرسة للعب الكرة الشراب في عابدين والعباسية.

 

لكن فيلم الكحلاوي انتهى به للوقوف أمام محكمة جنح قصر النيل، حيث اتهمته النيابة باستخدام شاب لبناني الجنسية لعمل في الفيلم دون تصريح من وزارة الداخلية، واتهمته بأنه آواه دون موافقة من السلطات المختصة، وقدمته للمحاكمة.

 

الكحلاوي دافع عن نفسه بأنه كان يعمل منتجا وممثلا في الفيلم، ولكنه لم يكن له دخل في توريد الكومبارس وأنها مسئولية الريجيسير وحده.

 

واستمعت المحكمة إلى أقوال مدير الإنتاج مصطفى أبو الخير، والممثل محمد التابعي فأيدا أقوال الكحلاوي وقررا بأن المسئولية تقع على الريجسير وحده، وأن عدد الكومبارس في الفيلم كان أكثر من ألفي شخص مما يستحيل معه أن يعرف الكحلاوي أشخاصهم.

 

محمد الكحلاوي مولود في (1 أكتوبر 1912 - 5 أكتوبر 1982)، ممثل ومطرب ومنشد ديني مصري.

 

ولد بمنيا القمح بمحافظة الشرقية في 1 أكتوبر 1912 يتيمًا بعدما توفيت والدته أثناء ولادته ولحق بها أبوه وهو لا يزال طفلاً، وتربي في أسرة فنية حيث احتضنه خاله الفنان محمد مجاهد الكحلاوي الذي كان معاصرًا للفنان صالح عبد الحي وكان ذا صيت في ذلك. 

 

كان لملازمته لخاله -معلّمه- في حفلاته الأثر الكبير، حيث تشبع بالحياة الفنية منذ صغره وورث عنه الصوت الجميل والأداء المتميز وكذلك لقبه !

 

عمل موظفا في السكك الحديدية بدا حياته في إنشاد المواويل الشعبية ثم ترك وظيفته والتحق بفرقة عكاشة وعمل بالإذاعة من نشأتها عام 1934 انتخب نقيبا للموسيقيين عام 1945 لكنه تنازل للموسيقار محمد عبدالوهاب قام بإنشاء شركة للإنتاج حصل على جائزة التمثيل عن دوره في فيلم "الذلة الكبرى" وجائزة الملك محمد الخامس وحصل في عام 1967 على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى ثم حصل على جائزة الدولة التقديرية ابنه الملحن أحمد الكحلاوي وقد اهتم بالإنشاد الديني والأغنية الشعبية ومن أغانيه الشهيرة "لأجل النبي" "يا قلبي صلى على النبي" "خليك مع الله" "نور النبي" و"خللي السيف يجول".

 

كان الفتى الكحلاوي يقضي وقته بين الغناء ولعب كرة القدم التي تميز فيها حتى أصبح في وقت لاحق كابتن فريق نادي السكة الحديد، كما كان يلازم نادي الزمالك ونادي الترسانة في كل سفرياتهم.

 

لعبت الصدفة لعبتها عندما كان يعمل كومبارس في فرقة عكاشة، وتأخر مطرب الفرقة زكي عكاشة في ذلك الوقت، فطلب منظم الحفلة من الكحلاوي الغناء لتسلية الجمهور الذي تجاوب معه لدرجة أفزعته فهرب من الحفل!
 

الأخبار 5-1-1955