كتب: أحمد عبدالناصر
واحد من القرارات التي اتخذتها الحكومة المصرية قبل سنوات لكنها كانت حالة جدلية بين المواطنين آنذاك.
في أحد أعدادها عام 1994، طرحت جريدة الأخبار عددا من التساؤلات: «منا من يحلم أن يكون طبيب يفيد مجتمعه؟.. ومنا من يحلم أن يكون ضابطا يحمي مجتمعه؟.. ومن من يحلم بأن يصبح رائد فضاء لاكتشاف عوالم خفية».
فكلها «أحلام الصغر» التي تتبدل وتتغير من وقت لآخر، فكلما نضج الشخص تغيرت طريقة تفكيره التي تتغير معها «أحلام الصغر»، لكن أغلبية تلك الأحلام تصل إلى الشهادة الجامعية.
ويبدأ فكر الإنسان هنا بالتغير الجذري حيث الآن أصبح يبحث عن وظيفة، وعن شريكة الحياة التي يؤسس معها عش الزوجية، ويكون معها أسرة سعيدة.
يبدأ الشخص لتحقيق هذا الحلم الجميل بالبحث عن وظيفة حكومية تؤمن له مستقبله المشرق المنتظر، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي الأنفس.
فخريج الجامعية الذي يعين في الحكومة حددت له أجر شهري 76 جنيها، في حسبة بسيطة إذا قسمنا 76 جنيها على 30 يوما يكون أجره في اليوم تقريبا 2.53 جنيها.
لكن العجيب والغريب هنا هو أمر تلك الحكومة التي جعلت أجر الحمار في الشهر أعلى بكثير من أجر الإنسان، حيث نشر خبر بجريدة رسمية بتاريخ 16 يناير 1994 قرار رقم 3094 لسنة 1993 الصادر من محافظة الجيزة، تحدد فيه أجر الحمار بالمناطق السياحية في اليوم بمبلغ 18 جنيها في اليوم أي ما يعادل 540 جنيها في الشهر.
وبذلك جعلت الحكومة كادر الحمار أعلى أجرا من كادر الموظف.
الأخبار - 1994
اقرأ ايضا || آدم وحواء.. أغرب قصة دعاية لـ«مايوهات» بمصر| صور
