في الأعياد.. لماذا يزور الأقباط المدافن؟ 

الكنيسة القبطية الارثوذكسية
الكنيسة القبطية الارثوذكسية

تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية يوم الخميس 7 يناير بعيد الميلاد المجيد ، حيث أصدرت الكنيسة بيانًا بشأن اقتصار صلوات عيد الميلاد، وعيد الغطاس على الكهنة فقط وذلك لتجنب انتشار فيروس كورونا المستجد، وخلال فترة الأعياد اعتاد الكثير من الأقباط على عدة طقوس وعادات يلتزمون ويحرصون على قيامها، ومن ضمن تلك الطقوس هى زيارة المدافن وتقديم الورود لذويهم الذين توفوا، تعبيرًا منهم عن تذكرهم دائما حتى في المناسبات الهامة التي تحتفلوا بها. 


ولكن هذا العام جاءت جاء إصدار من الكنيسة الأرثوذكسية بمنع الزيارات للمدافن، وفتح المدافن في حالة واحدة فقط، عند الدفن فقط، وعدم الزيارات لمنع التجمعات وزيادة الإصابة. 


وتقول آمال فتحي تسكن في منطقة شبرا أنها تحرص دائما على زيارة المقابر بمنطقة مصر القديمة لزيارة والديها الذين دفنوا هناك، مضيفًا أن تلك العادة. 

اعتادت عليها منذ القديم، حتى أن والدتها كانت تحرص أيضا على زيارة والديها وأشقائها المتوفين في الأعياد والمناسبات والصلاة أمام مقابرهم للترحم عليهم وتقديم الورود، إلا أن هذا العام لم يحدث ذلك. 


وأضاف أنه بعد وفاة والدتها حرصت أيضا على استمرار الزيارة، والصلاة وترحم عليهم وإعطاء تبرعات لبعض الفقراء المتواجدين أمام المدافن. 


وأكدت سلوى غطاس أن شقيقتها توفت من ٧ سنوات، وكانت تحرص على زيارتها في مدافن القديسة باربارا بمصر القديمة في السنوات الأولى من وفاتها وذلك أيام الأعياد، وذكرى وفاتها إلا أنها لم تستمر في ذلك لانشغالها. 


وقالت إن زيارة الموتى في المدافن، ليست كما كانت من قبل ، وفي الأعوام السابقة كان يحرص الأهالي على زيارة المتوفي إلا أن مشاغل الحياة جعلتهم لا يحرصوا على زيارة أهاليهم، ورغم ذلك إلا أن القرى الريفية مازالت تحرص على ذلك حتى يومنا هذا.


أكد وكيل البطريركية بالقاهرة القس سرجيوس سرجيوس، أن إدارة المدافن التابعة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية تغلق أبوابها هذا العام لمنع الزيارات خلال فترة العيد، منعا للتزاحم طبقا للإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الكنيسة للوقاية من انتشار فيروس كورونا. 


وقال وكيل البطريركية في بيان له "إن أبواب المدافن تفتح فقط في حالة الدفن وتقتصر فقط على أسرة المتوفي لمنع التجمعات. 

 

شاهد أيضا :- خلال أعياد الميلاد.. فتح المقابر القبطية لدفن الموتى فقط