«كرسي العرش».. تحفة فنية من العصر الملكي يحافظ عليها متحف البرلمان

كرسي العرش
كرسي العرش

انفردت مصر بأول برلمان في المنطقة العربية يمارس اختصاصات نيابية حقيقية، منذ أكثر من 150 عاما؛ ولما كانت بداية مجلس النواب في مصر في عهد الأسرة العلوية (محمد علي وخلفائه) فقد احتفظ البرلمان بـ«كرسي العرش» الذي كان يجلس عليه الملك فاروق والذي حلت محله منصة رئيس المجلس حاليا.

 

كرسي العرش بات مصيره متحف البرلمان بعد إنشاء المتحف مؤخرا؛ وإن ظل الكرسي مهملا لسنوات طويلة في «مخازن ومهملات» المجلس بعد قيام ثورة يوليو 1952، والرغبة في التخلص من كل موروثات العصر الملكي البائد.


فبعد قيام الثورة؛ حل محل كرسي العرش شعار نسر الجمهورية وعلم مصر، وتم الاحتفاظ بالكرسي في مخازن البرلمان.


كرسي العرش.. تحفة فنية كان يجلس عليها الملك فاروق، ويتصدر قاعة مجلس النواب وعلى جانبيه شمعدانان وتعلوه الكمبوشة، وهو من الخشب المذهب ومكسو بالقطيفة الزيتى، وله شلته متحركة وعلى واجهاتها زخارف نباتية فى أعلى الركنين يتوسطهما شعار الهلال، وبداخله 3 نجوم يعلوها تاج، وكان هذا شعار أسرة محمد على، ويتميز هذا الكرسى بأن رجليه الأماميتين لكل منهما قاعدة على شكل رجل حيوان له مخالب، ويعلوها بالحفر البارز رأس أسد مجنح.

وظل كرسي العرش قابعا في المخازن مهملا مغطى بقطعة قماش، حتى اقترحت إحدى لجان الجرد الحكومية التي كانت تجرد قاعة البرلمان، أن يعرض هذا الكرسي فى المزاد العلنى لمخلفات الملك فاروق.


وعندما أنشئ متحف البرلمان للحفاظ على التراث المصري فى مجال الممارسة السياسية والتشريعية والبرلمانية؛ وصل كرسي العرش محطته الأخيرة بالمتحف، ليظل شاهدا على فترة مهمة من تاريخ مصر الحديث بكل ما حملته من وقائع وأحداث.

اقرأ أيضا: مجلس الشيوخ.. 10 محطات تاريخية «فارقة» مرت بها الغرفة الثانية للبرلمان