كتب : محمد الشماع
أثارت التسريبات التي خرجت من فرق إعداد بعض برامج التوك شو الشهيرة منذ أيام حول طلب لاعب كمال الأجسام المصري، بيج رامي، نصف مليون جنيه، استهجاناً كبيراً لدى قطاعات كبيرة من الجمهور والمتابعين.
أثار الأمر حفيظة البعض هو المبلغ الكبير الذي طلبه بيج رامي من أجل الظهور في البرامج، خصوصا بعد التوقعات والآمال الكبيرة التي رسمتها القنوات الفضائية باستضافة اللاعب، وبالتالي كسب مزيد من الإعلانات.
المبلغ المبالغ فيه - على حد وصف البعض – لم يزعج آخرين رأوا أن هذا المبلغ كان من الممكن تعويضه من الإعلانات التي ستأتي على حلقة بيج رامي، نظرا للشغف الكبير الذي ينتظره جمهوره في مصر، خصوصا أن لعبة كمال الأجسام بات لها محبون ومريدون كثر تمتلئ بهم صالات الجيمانيزيوم في جميع ربوع المحروسة، إضافة إلى اللقب الكبير الذي حازه بيج رامي (مستر أوليمبيا) وهو لقب لم يحصل عليه لاعب عربي من قبل.
أصحاب هذه النظرة أكدوا أن مبلغ النصف مليون جنيه يمكن تعويضه بحملة واحدة من شركة راعية فقط، وبالتالي فإنه كان من الإمكان استضافته وتوفير ما طلب من مبالغ، وسيكون من السهل اليسير تحقيق أرباح مادية نتيجة تلك الاستضافة.
الأمر الثاني الذي أثار استهجان البعض هو التسريب نفسه، والذي خرج من فرق الإعداد، حيث دخل في دائرة إفشاء أسرار المهنة، وهو أمر يستوجب العقاب لا الاحتفاء والترويج والدفاع، المصادر أكدت لـ(الأخبار المسائي) أن هناك نية في إدارة القنوات التي خرج من أروقتها السر، معاقبة المسؤولين عن ذلك، والتفاوض من جديد مع بيج رامي للظهور، بمبالغ أخرى غير التي تم تسريبها، سواء الـ 500 ألف جنيه التي طلبها، أو الـ100 ألف جنيه التي عرضتها القنوات عليه، وذلك نظرا لأهمية الجائزة التي حصل عليها، وكذلك لتقديم نموذج مشرف مصري للأجيال القادمة.
أما آخر النقاط التي أحدثت جدلاً بسبب هذا التسريب هي فكرة تسعيرة النجوم التي تتم استضافتهم في برامج الترفيه والتوك شو الفضائية، وهي السنة التي استنتها قديما قنوات مشفرة عربية، لكنها انسحبت أخيراً على القنوات العادية، وعلى كل البرامج، حتى البرامج السياسية.
المبالغ الكبيرة التي يتم الإعلان عنها ولا شك تثير حنقاً كبيراً لدى البعض، خصوصا مع التفاوت الكبير بين أسعار استضافة هؤلاء النجوم ومنجزهم الفني أو الاجتماعي، حيث يتساءل البعض عن معنى منح مطربي المهرجانات مثلا مقابل ظهورهم على الشاشات.
