بعد غلق مسجد النور.. هذه المساجد مهددة بالغلق بسبب كورونا

وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة
وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة

جدد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، تنبيهاته بضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية التي حددتها الجهات الصحية المختصة، مؤكدًا أن الالتزام بالتباعد الاجتماعي مطلب شرعي ووطني وإنساني.


وقرر "جمعة" غلق مسجد النور وساحته وعدم السماح بفتحه لمدة أسبوعين، عقب أدائه صلاة الظهر بمسجد النور اليوم الثلاثاء ٢٩ ديسمبر، نظرا لعدم التزام بعض المصلين بتعليمات الوزارة بشأن الالتزام بالكمامة والمصلى الشخصي.


يأتي ذلك مع خصم عشرة أيام من كل إمام من إمامي المسجد وجميع العاملين المكلفين بالعمل في المسجد اليوم، مع التأكيد على جميع رواد بيوت الله عز وجل بالالتزام بارتداء الكمامة واصطحاب المصلى الشخصي ومراعاة التباعد الاجتماعي.


 غلق فوري لأي مسجد لا يلتزم رواده بالتعليمات

وأكدت الوزارة أنها ستكون مضطرة لغلق أي مسجد لا يلتزم رواده بالإجراءات الاحترازية، لأن طاعة الله عز وجل لا تنال بمعصيته سبحانه في أذى الخلق، قائلة: «شددنا مرارا وسنظل نؤكد أنه من كان يحب بيوت الله عز وجل فليحرص على بقائها مفتوحة من خلال التزامه بالتعليمات والإجراءات الوقائية، وذلك مع محاسبة كل مقصر من العاملين بالمساجد أو المشرفين عليها للتحقيق والمحاسبة».


المخالفة إثم وعصية

وقال وزير الأوقاف: «بما أن مخالفة هذه الإجراءات قد تتسبب في أذى النفس أو أذى الآخرين أو أذى النفس والآخرين معًا، والإضرار بالمجتمع وبالصالح العام، فإن عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية إثم ومعصية».


وأوضح أنه إذا كانت هذه المخالفة إثمًا ومعصية فإن الأولى بمن يقصد بيوت الله عز وجل، ابتغاء مرضاته أن يلتزم بها، مؤكدا أن طاعة الله عز وجل لا تُنال بمعصيته ولا بأذى الخلق.


وشدد على جميع الأئمة والعاملين بالأوقاف التأكيد على ذلك دائمًا والالتزام بالكمامة، وبكل إجراءات التباعد، وجميع الإجراءات الوقائية والاحترازية، وتنبيه المصلين على حرمة أذى النفس أو أذى الخلق، وأن المسلم الحقيقي لا يمكن أن يكون سببًا في أذى نفسه أو أذى غيره.


 تفويض المديريات بالغلق

ولفت إلى أنه في حالة عدم التزام المصلين بهذه الإجراءات يرجى مخاطبة مدير المديرية كتابة بذلك، مع تفويضنا لجميع مديري المديريات باتخاذ إجراءات غلق أي مسجد لا يلتزم رواده بهذه الإجراءات، واتخاذ اللازم تجاه أي مسئول أو أي من العاملين بالمساجد يقصر في أداء واجبه تجاه الالتزام بهذه الإجراءات.


 لا حرج من الصلاة بالمنزل

وأكد أنه لا حرج على من صلى في بيته في ظل هذه الظروف الراهنة سواء أخشي على نفسه أم على الآخرين، أم كان قاصدًا الإسهام في تخفيف الزحام وتحقيق التباعد الاجتماعي وكلٌّ ونيته، والله من وراء القصد.


وكان وزير الأوقاف أكد بأن اللجنة العليا لإدارة أزمة كورونا بمجلس الوزراء، هي من تحدد فتح أو غلق المؤسسات في ظل جائحة كورونا، بما في ذلك دور العبادة، لافتا إلى أن الوزارة ملتزمة بما تصدره اللجنة العليا لإدارة أزمة كورونا من قرارات.


وأضاف وزير الأوقاف أننا أمام تحد حقيقي في مواجهة الدول، وحكومتنا بقيادتها ناجحة حتى الآن وستستمر إن شاء الله، كما أن وعي الشعب الحضاري يظهر وقت الشدائد.


 استمرار ااتعقيم والتطهير

من جانبه، أكد الدكتور جابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، أن قرار غلق المساجد بسبب الموجة الثانية لفيروس كورونا تحدده الدولة، موضحا أن وزارة الأوقاف تطبق كافة الإجراءات الوقائية في المساجد.


وأشار إلى أنه يتم تعقيم كافة مساجد وزارة الأوقاف 3 أيام في الأسبوع هي الأربعاء والخميس والجمعة، والالتزام بالفترة الزمنية التي حددتها الوزارة لوقت خطبة الجمعة وهي الـ 10 دقائق.
 

اقرأ أيضًا: لعدم ارتداء الكمامات.. وزير الأوقاف يغلق مسجد النور بالعباسية لمدة أسبوعين

وحددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة أول جمعة في عام 2021، تحت عنوان: «الصلابة في مواجهة الجوائح والأزمات، والأخذ بأسباب العلم والعمل الجاد طريق العبور نحو المستقبل».

 إغلاق دور المناسبات

وأكدت الوزارة عدم فتح أي دار مناسبات، وعدم السماح بإقامة أي عزاء أو عقد قران أو خلافه بالمساجد أو ملحقاتها، وتشديد المتابعة في ذلك، واتخاذ أقصى عقوبة عند المخالفة، وقصر العمل بالمساجد على الصلوات فقط، وخطبة الجمعة في حدود عشر دقائق ، وعدم السماح بأي نشاط آخر بالمساجد أو ملحقاتها دفعًا لانتشار فيروس كورونا.