قال الدكتور مصطفى العكريشي، الداعية الإسلامي، إن الدليل على صدق إيمانك وقوة يقينك وشدة حبك لله ورسوله هو سرعة استجابتك لأوامر الله ورسوله، خاصة عندما تسمع آية فيها أمر الله سبحانه وتعالى، وعندما تسمع حديثاً فيه أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم يجب أن تتقبل ذلك مباشرة دون تلكؤ دون تباطؤ من النفس، حيث أن الاستجابة علامة للإيمان فأهل الاستجابة هم المؤمنون حقًا.
وأضاف "العكريشي"، خلال لقائه في برنامج "المسلمون يتساءلون"، المذاع على قناة "المحور"، اليوم الجمعة، أن تأخير الاستجابة لأمر الله ورسوله من صفات المنافقين؛ فالفرق بين المؤمنين والمنافقين سرعة الاستجابة لله ورسوله، والمبادرة إلى امتثال أوامر الله ورسوله، والسمع والطاعة، والانقياد للحق إذا ظهر واستبان له، مشيرًا إلى أن الاستجابة لأوامر الله هي بمثابة دعوة إلهية وأنها دعوة للحياة بل للحياة الدائمة المتجددة، لا لحياة تاريخية محدودة في صفحة عابرة من صفحات التاريخ.
وتابع: "الاستجابة لله ولرسوله الكريم هي دعوة إلى الحياة بكل صور الحياة وبكل معانيها، حيث أن الله عز وجل يدعوهم إلى عقيدة تحيي القلوب والعقول، وتطلقها من أوهاق الجهل والخرافة، ومن ضغط الوهم والأسطورة، ومن الخضوع المذل للأسباب الظاهرة والحتميات القاهرة، ومن العبودية لغير الله والمذلة للعبد أو للشهوات سواء"، مشيرًا إلى أن الاستجابة لله ولرسوله هي بمثابة دعوة إلى منهج الحياة، ومنهج الفكر، ومنهج للتصور، حيث أنه على قدر استجابتك لله ولرسوله الكريم يكون القلب حي مع الله، فإذا تلكأت عن أوامر الله فاعرف أن هناك ما يشوب القلب، فبادر إلى تطهيره.
