بعد سنوات طويلة من المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا تم الوصل أخيرا إلى اتفاق حول خروج بريطانيا، والذي تم الإعلان عنه اليوم الخميس.
وستحصل المملكة المتحدة على الاستقلال السياسي والاقتصادي كامل بحلول 1 يناير 2021، وهو ما وصفه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بـ«استعادة المصير».
وعدد رئيس الوزراء البريطاني المميزات التي ستحصل عليها بلاده بفعل اتفاق البريكست ومنها السيطرة على الوظائف، والتحكم في القوانين التي سيقرها البرلمان البريطاني وحده، إلا أنه لم يذكر المميزات التي ستفقدها بريطانيا أيضًا.
ما الذي سيفقده البريطانيون بعد مغادرة الاتحاد الأوروبي؟
مع حلول الأول من يناير المقبل، لن يكون بوسع المواطنين في بريطانيا حرية التنقل بين بلدان الاتحاد الأوروبي السبعة وعشرين، ومن المقرر أن تطبق بريطانيا نظام هجرة قائمًا على النقاط لمواطني الاتحاد الأوروبي.
اقرأ أيضًا: اتفاق اللحظة الأخيرة.. تفاصيل صفقة «البريكست» التجارية
وبالنسبة للمكالمات الهاتفية، لا يُمسح لشركات خدمة الهواتف المحمول بفرض رسوم إضافية على العملاء، عند إجرائهم مكالمات بين دول الاتحاد الأوروبي، وذلك بموجب قوانين الاتحاد الأوروبي.
فعلى سبيل المثال، عند إجراء مكالمة هاتفية من إسبانيا لشخص آخر يُقيم في ألمانيا، تكون تكلفة المكالمة هي نفسها عند القيام بالاتصال بين شخصين يقيمان في إسبانيا أو ألمانيا.
كان هذا الأمر ينطبق على بريطانيا، لكن مع خروج بريطانيا بصورةٍ رسميةٍ، فإن البريطانيين سيواجهون تكلفة أكبر بكثير عند الاتصال بأشخاص في دول التكتل الأوروبي، إلا إذا توصلت شركات خدمات الهواتف المحمولة في دول الاتحاد الأوروبي لاتفاقٍ مع نظيراتها في بريطانيا.
وبالنسبة لتلقي البريطانيين المقيمين في دول الاتحاد الأوروبي العلاج بصفتهم مواطنين عاديين، فهذا لن يكون متاحًا بدءًا من الأول من يناير أيضًا.
وحاليًا يجب على أي شخص بريطاني يُقيم في أحد بلدان الاتحاد الأوروبي الحصول على بطاقة تأمين صحي أوروبية مؤقتة من الحكومة البريطانية، وستنتهي صلاحية هذه البطاقات اعتبارًا من بداية العام المقبل.
وكذلك لن تكون بريطانيا ضمن الاتحاد الجمركي أو السوق الأوروبية الموحدة.
ولن يكون البريطانيون وحدهم هم من سيفقدون المميزات مع الوصول لاتفاق خروج، ولكن الأمر سيمتد إلى حيواناتهم الأليفة التي ستفقد هي الأخرى جواز سفرها الأوروبي.
ووفقا لقناة سكاي نيوز الإخبارية فإن الحيوانات الأليفة سيكون بوسعها السفر بشرط تزويدها بشريحة إلكترونية، وحصولها على التطعيمات اللازمة وحمل شهادة صحية بيطرية خاصة بصحة الحيوان.
وفي 23 يونيو 2016 صوت البريطانيون في استفتاء تاريخي على عضوية بلادهم بالاتحاد الأوروبي وجاءت النتيحة بالموافقة على مغادرة الاتحاد، وفي 29 مارس 2017 فعلت تيريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا وقتها المادة 50 من معاهدة لشبونة ليبدأ العد التنازلي للخروج.
وخاضت بريطانيا والاتحاد الأوروبي منذ وقتها رحلة طويلة من المفاوضات، والتي شارك بها 2 من رؤساء الوزراء وهما تيرزا ماي التي استقالت من منصبها بعدما فشلت في الوصول إلى اتفاق، ورئيس الوزراء الحالي بوريس جونسون والذي نجح في الوصول إلى صفقة الخروج.
