أسرار «متحف التعليم».. قصة أول مدرسة للفتيات في تاريخ مصر

مدرسة القابلات
مدرسة القابلات

قامت "بوابة أخبار اليوم"، بجولة داخل متحف وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وشمل المتحف رسوم وصور تحكي قصة تعليم الفتاة حتى وصولها إلى أعلى المناصب، ويرجع تاريخ تعليم الفتاة إلى عام 1832.


وأنشئت أول مدرسة، وهي «القابلات» للولادة في عهد محمد علي باشا، وأنشئت بسبب تفشي الجهل وسوء الحالة الصحية للأمهات في ذاك الوقت.

 

وافتتحت بعشر جاريات، تحت إشراف قابلة دار الولادة بباريس وطبيب مصري تخرج من فرنسا وأحد العالماء لإلقاء دروس الدين واللغة العربية، ثم مرسة السيوفية عام 1837 وهي مدرسة للتعليم الإبتدائي للبنات، تلبها ببضع شهور مدرسة القربية.


وفي عام 1889، أنشئت مدرسة السنية وانت نواتها من تلميذات مدرسة السيوفية والقربية وهي تضم نوعين من التعليم «الإبتدائي والمعلمات» والتي يتم الألتحاق بها بعد الحصول على الشهادة الإبتدائية.
    


 

تاريخ إنشاء المدرسة 

اقترح كلوت بيك عام 1832 إنشاء مدرسة للقابلات" المولدات" بحجة تفشي الجهل بين الأمهات المصريات ، مما يترتب عليه سوء الحالة الصحية بين النشء المصري ، ويؤثر تباعا لذلك على زيادة السكان من الناحية البدنية والقدرة الإنتاجية .. تلحق بمدرسة الطب البشري بأبي زعبل ، ورأى محمد على باشا أن تكون النواة الأولى للمدرسة من أغوات الحرم ومن الجواري الصغيرات حتى تكون لهن قابيلة للتعليم ، وافتتحت المدرسة بعشر جاريات تحت إشراف قابلة دار الولادة بباريس وطبيب مصري تخرج من فرنسا وأحد العلماء لإلقاء دروس في الدين واللغة العربية.

 

مواد الدراسة 

درس القابلات في هذه المدرسة مبادئ اللغة العربية، وتعليم فنون التوليد "نظريا وعمليا"، كيفية العناية الصحية بالحوامل والنساء أثناء الوضع الولادة، وأثناء سن الرضاع، وعلم الأدوية المتداولة وتجهيزها، كما تناولت هذه العلوم طرق علاج الأمراض السرية ومبادئ الجراحة الأولية لعلاج الأورام الالتهابية وتضميد الجروح البسيطة، ووضع اللزقات، وضمنت مناهج الدراسة أيضا في مدرسة المولدات طرق تلقيح الجدري، والكاسات الهوائية، وعمل الحجامة والقضاء على الديدان.


وكانت المقررات التي تمتحن فيها الطالبات، كما كانت هناك علوم أخرى تدرس للبنات في أوقات فراغهن، منها تعليم اللغة الفرنسية ووسائل النظافة البدنية، وتشخيص على القراءة الحرة في مكتبة المدرسة وخروجهن للأحياء الشعبية لتطعيم الأطفال.

 


مدة الدراسة ونظام الامتحانات


كانت الدراسة بالمدرسة نظرية لمدة ثلاث سنوات، يقوم بالتعليم فيها مدرسات أجنبيات، وأشترط في القبول بها بعد أن زاد الإقبال عليها أن يتراوح عمر الفتاة ما بين 12: 13 عاما.


وعندما نشأت مدارس البنات الإبتدائية عام 1873، وتقرر أن يكون الالتحاق بمدرسة الولادة من بين خريجات تلك المدارس تطورت بعد ذلك، وأصبحت الدراسة بمدرسة الولادة تتراوح بين خمس سنوات أو ست، بما فيها الدراسة الإعدادية.

 

وكانت نفس الامتحانات تعقد لكل طلبة مدرستي الطب والولادة، وقد نوه "كلوت بيك" في تقريرة عن أول امتحان لطلبة الطب والولادة بعد تنظيم المدرستين عام 1856، بأن إجابة التلميذات كانت أفضل في المسائل النظرية لا تتطلب إلا مجهود المذاكرة، وقد راجع " كلوت بك" هذا النقص لدى الطالبات من النواحي العملية الى قلة حالات الوضع التي تجريى في المدرسة، وقد اتخذت الإجراءات تلافي هذا النقص فأصدر الوالي أمراً بأن تصير المساعدة في قبول النساء الحوامل بالمدرسة ،وبناء عليه ألحق بالمدرسة مستشفى للنساء ودار للتوليد، ومكتب للتطعيم، وفيه تجري التلميذات بأنفسهم عملية التوليد تحت إشراف معلمة طبيبة وطبيب.

 

اقرأ ايضا:بخط يده.. وثيقة حسابية للعبقري المصري مصطفى مشرفة