عاجل

الشرطة البريطانية تقبض على مخرج عربي بتهمة محاولة قتل رئيس وزراء

الشرطة البريطانية في داونينج ستريت
الشرطة البريطانية في داونينج ستريت

 

فوجئ المخرج العربي بعدد من رجال البوليس البريطاني، خلال تجوله في شارع «داوننج ستريت»، يحاصرونه ويلقون القبض عليه.

المخرج المصري حلمي رفلة، الذي وصل لبريطانيا قبل ساعة واحدة، وقع تحت صدمة أكبر من القبض عليه، إذ وجهت له الشرطة البريطانية تهمة محاولة مستر ماكميلان رئيس الوزراء. 

 
خلال التحقيقات قال له الضابط المحقق: «ما الذي جاء بك إلى هنا؟ .. هل أنت على موعد مع رئيس الوزراء؟ ..  فقال حلمي رفلة: لا».

قال الضابط الانجليزي: «إذن فأنا مضطر للقبض عليك .. قال رفلة: لماذا؟، فجاء الرد لأن هذا المكان لا يجيء إليه سوى واحد من اثنين رجل على موعد مع مستر ماكميلان أو رجل قادم ليقتله .. وما دمت على غير موعد معه فأنا أقبض عليك بمحاولة قتله».

فور سماع الاتهام دخل حلمي رفلة في حالة إغماء، لأن كل الذين يعرفونه يقولون أنه يخاف من خياله ولم يدخل في حياته نقطة شرطة أو محكمة أو حتى مأمورية ضرائب .. فهو يخاف من مأمور الضرائب لأن اسمه مأمور .. وهو إذا رأى جنديًا يسير على الرصيف، يسير على الرصيف الآخر من فرط الرعب.

وأبدى حلمي رفلة حركات جعلت الضابط الانجليزي يشفق عليه ويحاول تهدئته بشتى الوسائل، وفي التحقيق قال حلمي رفلة وكان الحديث يدور بينهما بالفرنسية أنه غريب ولا يعرف من الإنجليزية سوى كلمة داوننج ستريت، وأنه جاء منذ ساعة فقط، وأراد أن يشاهد معالم لندن، فقال لسائق التاكسي: «دواننج ستريت. فجاء به السائق إلى هذا المكان فرأى جنودًا مسلحين وهو بطبيعته يخاف من منظر أي جندي فأمر سائق التاكسي بالخروج من هذه المنطقة بسرعة».

وتروي جريدة أخبار اليوم عام 1960 هذه الواقعة أنه ما كاد السائق ينطلق بسرعة حتى جرت خلفه الموتوسيكلات وانطلقت الصفارات من حوله وعندما وقف التاكسي كان دم حلمي رفلة قد هرب ولم يستطيع النطق، وصدقه الضابط المحقق ثم قام بتفتيشه تفتيشا دقيقا قبل أن يطلق سراحه، وعندما هم حلمي رفلة بالخروج، سأله الضابط: «إلى أين؟. رد عليه: إلى المطار، وذهب المخرج إلى الفندق وحصل على حقائبه واستقل أول طائرة إلى باريس».

والمخرج حلمي رفلة والذي تم إدراج اسمه في مشروع «عاش هنا» مارس 2020 من قبل الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، لتخليد أسماء المبدعين الذين قدموا إسهامات عظيمة، للأجيال المقبلة، لذا وضع الجهاز لافتة تحمل اسم المخرج حلمي رفلة على باب منزله الذى 49 شارع الجيرة بمحافظة الجيزة.

ولد في 15 مايو عام 1909 في محافظة الجيزة، عمل في بداية حياته كمساعد مخرج لعدد من المخرجين منذ عام 1942، قام بعمل الماكياج لأم كلثوم في جميع أفلامها الأمر الذي جعله يسافر إلى فرنسا ليتعلم فن المكياج على نفقته، بمجرد عودته إلى القاهرة استدعاه طلعت باشا حرب وألحقه بالعمل مساعدًا لبعض الأجانب الذين استقدمهم طلعت حرب من أوروبا للعمل باستديو مصر في جميع نواحي العمل السينمائي، ظل يعمل في ستوديو مصر حتي أعلنت وزارة المعارف إيفاد بعثات فنية إلى فرنسا، ومن بينها بعثة لدراسة فن المكياج تمهيدًا لافتتاح الفرقة القومية المصرية وكان حلمي رفلة هو الماكيير الوحيد الذي تقدم لهذه البعثة وسافر إلى فرنسا مرة أخرى لكنه لم يكتف هذه المرة بالتخصص في المكياج بل درس التصوير والديكور والإخراج، عند عودته من فرنسا التحق بالعمل في الفرقة القومية المصرية «المسرح القومي» وعمل ماكييرًا بالمسرح خمس سنوات، ثم عمل ماكييرًا محترفًا في السينما، ويعد فيلم «يحيا الحب» هو أول فيلم قام بعمل الماكياج فيه عام 1938 من إخراج محمد كريم، انتقل للعمل بالإخراج وكون شركة إنتاج مع أحمد بدرخان وعبده نصر، وقام بإخراج أول فيلم له «العقل في أجازة» عام 1947 حتى رحل عن عالمنا في 22 أبريل 1978، عند معاينة أماكن تصوير فيلمه الجديد عن قصة حياة «توفيق الحكيم» في باريس.


اقرأ أيضا| حدث بالفعل: القبض على «حمار» .. أشهر تاجر مخدرات بأسيوط 
اقرا أيضا| عبد المطلب ينافس الأمم المتحدة