هل تغلق المساجد؟.. «الإفتاء» تعيد نشر حكم إقامة الشعائر في ظل «كورونا»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

في ظل ارتفاع أعداء المصابين بفيروس كورونا من جديد، أخذت المؤسسات الدينية في بث تحذيراتها التي تتضمن وجوب الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية لمواجهة الفيروس.

ولكن في الوقت نفسه، أثارت التحذيرات مخاوف المواطنين من عودة الإغلاق من جديد، وبشكل كبير تخوف لدى المسلمين من غلق المساجد في ظل الظروف الراهنة.

وفي نفس السياق، أعادت دار الإفتاء المصرية، نشر فتوى سابقة يعود تاريخها إلى 4 يونيو من العام الجاري، حول حكم إقامة الشعائر والتجمعات في زمن الوباء.

وكانت الفتوى ردًا على خطاب مرسل من فضيلة الشيخ رئيس لجنة الفتوى بالإدارة الدينية بجمهورية قازاخستان، والمتضمن: «نستهل رسالتنا هذه بالشكر على خدمتكم التي تقدمونها للأمة الإسلامية، وندعو الله أن يوفقنا جميعًا على أعمال فيها مرضاته تعالى. نظرًا لما يمر به العالم من انتشار مرض كورونا؛ يرى المتخصصون أن التجمعات الإنسانية هي من الأسباب الرئيسية في انتشار المرض وتداوله بين الناس، ومما يدل على ذلك: أن الشعائر والتجمعات التي تقام في المسجد كصلاة الجمعة وصلاة الجماعة وغير ذلك قد باءت خطرًا على أرواح المصلين. فلذا نرجو من حضراتكم أن تشاركونا ما الإجراءات التي اتخذتموها؟ وما أصدرت لجنة الفتوى لديكم من فتاوى بشأن هذا الوضع؟ وفي أي حالة من الأحوال توقف صلاة الجمعة وغيرها من الشعائر؟ حفظكم الله وحفظ المسلمين من كل مرض وسوء، وجزاكم الله خيرًا».

وأجاب فضيلة مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، ردًا على الخطاب، بأن الشريعةُ الإسلامية أجازت سقوط الجمعة والجماعة وشرعت منعَ التجمعات في حالات الوباء، وهذا هو الذي فعلته مصر وغيرها من الدول الإسلامية -بناءً على ما قرره الأطباء والمتخصصون-؛ رعايةً لسلامة المواطنين، ووقايةً من انتشار العدوى، وحذرًا من تفشي وباء فيروس كورونا، الذي نسأل الله تعالى أن يكشفه عن العالم، ويحفظ العباد والبلاد.

وأضاف المفتي أنه يجب على المواطنين في كل الدول امتثالُ هذه القرارات والإجراءات الوقائية التي تتخذها دولهم، للحد من انتشار هذا الفيروس؛ من منع التجمعات البشرية في المدارس والمساجد وغيرها من المجامع والمحافل كلما استدعى الأمر ذلك؛ لِما ثبت من سرعة انتشار هذا الفيروس عن طريق المخالطة، وقد يكون الإنسان مصابًا بالفيروس أو مُحمَّلًا به دون أن يعلم بذلك.

وكانت هذه الفتوى قد أُصدرت بالتزامن مع قرارات إغلاق المساجد والكنائس والمدارس في مصر، في محاولة للسيطرة على انتشار فيروس كورونا.

ولم تكن هذه هي الفتوى الوحيدة التي أعادت دار الإفتاء المصرية نشرها خلال الأيام الماضية، بل تضمنت منشوراتها عدد من الفتاوى الأخرى ومنها:

«الدين بيقول إيه»| هل التباعد في الصلاة بسبب كورونا يفسدها ؟

https://akhbarelyom.com/.../-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9...

- حكم لبس الكمامة في الصلاة خوفا من كورونا

https://akhbarelyom.com/.../-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9...