ولايزال الخلاف مستمرًا..

جدل حول ترشح الكهنة للبرلمان.. والبابا يحسم الأمر

البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية
البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية

- البابا تواضروس: من حق الكاهن الترشح للانتخابات البرلمانية من باب المواطنة


أثار ترشح الكهنة لعضوية النواب جدلاً واسعًا في الأوساط القبطية مؤخراً ما بين مؤيد ومعارض، وذلك عندما تم اختيار القس بولا فؤاد راعي كنيسة مار جرجس بالمطرية، مرشحاً رسمياً في انتخابات مجلس النواب.

وجاء البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ليحسم الأمر في هذه المسألة، مؤكدًا أحقية الكهنة ورعاة الكنائس في الترشح لمجلس النواب، وذلك من باب المواطنة، طالما لا يؤثر على خدمته في الكنيسة.

اقرأ أيضا| البابا تواضروس يلقي عظته الأسبوعية دون حضور شعبي 

من جانبه، دافع منصف نجيب سليمان، مستشار الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، عن حق الكاهن في الترشح للانتخابات البرلمانية وخوض أي انتخابات، مشيرًا إلى أن الكاهن مواطن من حقه الترشح للبرلمان ومن باب الملائمة لابد من أخذ إذن الرئاسة الدينية المتمثلة في «البطريرك» حتى لا يعوق العمل الدعوي.

وأشار "سليمان"، إلى أنه لا يوجد في اللائحة الكنسية ما يمنع من خوض الانتخابات وقانونيًا لا يوجد مانع، مشيرًا إلى أن تاريخ الكنيسة يؤكد ويدعم الديمقراطية داخل الكنيسة.

وأوضح أن دستور 23 أقر بترشح الأساقفة في مجالس الشيوخ السابقة، فشهد أول مجلس شيوخ بعد دستور 1923 ترشيح الأنبا كوكاس مطران قنا، كما أقرت الدساتير خلال فترة حكم الراحل الرئيس مبارك، انتخاب القمص صليب متى كاهن كنيسة مارجرجس بشبرا.

ويعارض كمال زاخر المفكر القبطي، قرار ترشح أو خوض الكهنة لانتخابات البرلمان، مؤكدًا أن الكاهن هو رجل دين يمكن أن يكون "أب اعتراف"، فهو بذلك يتدخل في حياة البشر وله تأثير مباشر، فعندما يكون له دور سياسي فهذا يؤدي إلى اختلاط الأمر.

وأوضح «زاخر»، أن هناك وظائف ذات معنى ومغزى مثل ضباط الشرطة مثلا فلا يحق لهم خوض الانتخابات البرلمانية، مشيرا إلى أنه لابد أن يكون الكاهن في وضع هذه الوظائف ولا يحق له ترشيح نفسه للانتخابات البرلمانية حتى لا تتعارض المهام.

وأشار إلى أن لائحة الكهنة الصادرة عن المجمع المقدس للكنيسة في عام 2003 برئاسة البابا تواضروس، يشترط فيها من يترشح ككاهن، أن يتعهد بألا يمتهن عملاً آخر بخلاف الكهنوت بعد سيامته.ِ