عاجل

حكم التنمر من المصابين بكورونا ومنع دفنهم..المفتي يجيب

فضيلة مفتي الجمهورية شوقي علام
فضيلة مفتي الجمهورية شوقي علام

تشهد مواقع التواصل الاجتماعي، انقساما في التعامل مع المصابين بكورونا، فالبعض يتعاطف معهم داعيا لهم بالشفاء، والبعض يتنمر على المصابين معتبرا كورونا «وصمة»، الأمر لا يقتصر على ذلك بل يصل إلى أن بعض القرى يحدث فيها منعا لدفن شهداء كورونا خوفا من انتقال العدوى.

وأوضح فضيلة مفتي الجمهورية، بأن التنمر هو نوع من أنواع السخرية التي نهى عنها الله سبحانه وتعالى، لا يوجد أحد بالمجتمع بمنأى عن الإصابة بهذا المرض الخطير عافانا الله منه، والسخرية والتنمر من مصابي كورونا هو فعل محرم شرعًا ومرفوض إنسانيًا.

اقرأ أيضا| «علي جمعة» يحدد سر سلام الروح النفسي

وأفاد خلال تصريحه لـ«بوابة أخبار اليوم» أنه لا يجوز لأي إنسان أن يحرم أخاه الإنسان من هذا الحق الإلهي المتمثل في الدفن الذي قال الله فيه: {منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى}، ولا يجوز بحال من الأحوال ارتكاب الأفعال المُشينة من التنمر – الذي يعاني منه مرضى الكورونا شفاهم الله أو التجمهر الذي يعاني منه أهل الميت رحمه الله عند دفنه.

وماذا عن منع دفع شهداء كورونا؟
وإجابة عن هذا السؤال، أكد المفتي أنه لا يجوز اتباع الأساليب الغوغائية من الاعتراض علي دفن شهداء فيروس كورنا التي لا تمت إلى ديننا ولا إلى قيمنا ولا إلى أخلاقنا بأدنى صلة، فإذا كان المتوفى قد لقي ربه متأثرا بفيروس كورونا فهو في حكم الشهيد عند الله تعالى لما وجد من ألم وتعب ومعاناة حتى لقي الله تعالى صابرًا محتسبا، فإذا كان المتوفى من الأطباء المرابطين الذي يواجهون الموت في كل لحظة ويضحون براحتهم بل بأرواحهم من أجل سلامة ونجاة غيرهم، فالامتنان والاحترام والتوقير في حقهم واجب والمسارعة بالتكريم لهم أوجب.

وشدد على أنه يجب على من حضر من المسلمين وجوبا كفائيا أن يسارعوا بدفنه بالطريقة الشرعية المعهودة مع اتباع كافة الإجراءات والمعايير الصحية التي وضعتها الجهات المختصة لضمان أمن وسلامة المشرفين والحاضرين، وبما يضمن عدم انتشار الفيروس إلى منطقة الدفن والمناطق المجاورة، داعيا جميع المصريين، أن يعلموا جميعا على سد أبواب الفتن بعدم الاستماع إلى الشائعات المغرضة، وألا يستمعوا إلا لكلام أهل العلم والاختصاص.